الرفيق السماوي
وأخيرا وصل هذا الممر الخانق لنهايته، وانكشف أمام أعينهم رجل مقيد بسلاسل حديدية يصر على أسنانه حينا ويهدر بأحيان أخرى، كان جسده مشبعا بالطاقة الشيطانية بينما تلونت يداه باللون الأسود القاتم وبدا وجهه مشهوا كشيطان من الجحيم، كان تانغ بو مذهولا من المشهد الذي رآه على الرغم من الجروح العديدة في جسد الرجل إلا أنه عزيمته لم تفتر وظل يسحب يديه من الأسلال غير آبه بتمزقهما
"اشرح"
رن صوت بارد في أذني سيد القصر وتانغ بو، كان تشيونغ ميونغ الذي ثبت نظراته تجاه الرجل بينما يده على سيفه، بدا كما لو أنه قد يقطع رأس سيد القصر بأي لحظة
نظر إليه سيد القصر بدهشة ثم تكلم بهدوء
"ألم تكن تعلم؟"
"ماذا؟"
"لقد أرسلت طلبا لطوائف السهول الوسطى عن هذا الموضوع"
"أتعلم من هذا الرجل؟"
"لا فجأة ظهر هو وبضعة آخرون بينما كانو يختطفون النساء والأطفال"
"............"
"كانت طاقتهم غريبة ولم نكن قادرين على التعامل معهم"
"........."
"لحسن الحظ لم يكن عددهم كبيرا لذا وجدنا طريقة لحبسهم كما ترى"
" ما الذي تعنيه بإرسالك طلبا؟ "
كان صوت تشيونغ ميونغ باردا وهادئا كسكون البحر العميق
" أخبرتك أن طاقتهم غريبة، استطعنا التعامل مع هذا العدد ولكن ما الذي سيحصل إذا كانو أكثر؟ "
"........ "
بو الذي كان يستمع بهدوء لم يتمالك نفسه عن السؤال
" أتقول أن هناك المزيد من هؤلاء؟ "
" لا أعلم"
"هاه؟"
"ولكن أعتقد أن قديس السيف يعلم ماهم بالضبط"
"...... "
" من المذهل تمكنك من الشعور بطاقتهم من هذه المسافة البعيدة"
لم ينطق تشيونغ ميونغ بحرف واحد بينما استل سيفه وهو يتقدم باتجاه الرجل المقيد، رن صرير السيف في آذانهم بينما تحيط به طاقة وردية زاهية، وفي لحظة رأي العابد جسده من بعيد وهو يردد
" المجد للشي.. "
اتسعت عينا سيد القصر وهو يرى هذا المشهد، كما مات من الأشخاص في سبيل إمساكه بهذا المكان؟
"ضربة... واحدة؟"
تلويحة واحدة هي كل ما احتاجه الأمر ليموت هذا الرجل من فوره
'أهذه قوة قديس السيف؟'
.............
وصل تلاميذ جبل هوا أخيرا لبوابة الطائفة حيث التقوا بمنتصف الطريق بتشيونغ ميونغ الذي كان يتسلق الجرف العالي كما لو أنه يمشي بطريق ممهد وعلى الرغم من ذلك كانت سرعته تفوقهم بمراحل، لكن وعلى غير المتوقع لم يدخل تشيونغ ميونغ من البوابة
"إلى أين يذهب؟"
"ما الذي ينوي فعله الآن؟"
"هاه؟"
"ما الأمر ساسوك؟"
"أليس هذا الاتجاه الذي يختفي به دوما؟"
"أهناك سر عظيم هناك؟"
"لا أدري لنتبعه"
"أجل"
بدا وجه تشيونغ ميونغ سعيدا وهو يسير مبتعدا عن البوابة نحو الجبل القريب، وكانت السيوف الخمس وهاي يون على آثره تكافح لملاحقته، وأخيرا وصلو للمكان وقف تشيونغ ميونغ أعلى الجرف العالي محدقا بالكهف المقابل وحينها
"هاه؟"
"بقفزة واحدة؟ "
" لا كيف سنصل لهناك؟"
"أيها الراهب"
"ساسوك؟"
هاي يون الذي فهم نية بايك تشيون وبايك تشيون الذي قفز بلا تردد كان كلاهما مجنونا لذا ماكان من البقية إلا الصراخ
"أيها المجنونان!"
................
في ظلام الغرفة الحالكة، تسلل ضوء الصباح من خلال الشقوق في الستائر، ليوقظ تشيونغ ميونغ من نومه المضطرب. فتح عينيه ببطء، في محاولة لاستيعاب الواقع من حوله.
هاه؟
لما أنا هنا؟
كان قلبه ينبض بسرعة، وكأنما يرفض تصديق ذلك تذكر ضحكات أحبته، دفء لمساتهم، كلماتهم التي تملأ روحه بالأمل.
"لا"
"لا"
"ليس هذه المرة"
"رجاء... لا"
قفز من السرير، وعيناه تلمعان بالقلق، راجياً أن يكون كل ما مر به مجرد كابوس. هرع نحو باب الغرفة، وفتح الباب بشغف، متوجهاً نحو غرفة تشيونغ مون حيث كان يتمنى أن يجد فيه الأمان، وأن يكون كل شيء على ما يرام.
عندما فتح الباب، ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه حين رأى أخاه يجلس على السرير.
"تشيونغ ميونغ؟"
"حمدا لله"
"هل أنت بخير؟"
"لم... يكن... حلما.. "
لكن
تلك الابتسامة سرعان ما تلاشت، واستبدلت بوجه شاحب من الرعب. تجمد بمكانه، وعيناه تتسعان في فزع،
"هاه؟ ساهيونغ؟"
"لما وجهك شاحب هكذا؟"
اقترب تشيونغ مون منه قلقا ليضع يديه على خده يتفقده،
"جسدك بارد جدا"
عندما لامست يد تشيونغ مون خده اجتاحته مشاعر متناقضة ومفجعة، كانت اليد التي لامست وجهه قاسية وباردة كالجليد، لم يكن هناك أي لحم يكسوها كأنما انتزع من عالم الأحياء وجلب من ظلمة الموت.
تردد صدى تلك اللمسة في أعماقه، وكأنها صدمة كهربائية، شعر بتيار من الرعب يتدفق في عروقه، محطماً كل ما تبقى لديه من أمل.
كانت عظام اليد هشة، تفتقر إلى الدفء الذي اعتاد عليه، وكأنما كان يلمس ذكرى غائبة. انقبض قلبه، وبدأت الدموع تتجمع في عينيه، لكنه لم يستطع أن يزيح تلك اللمسة عن خده.
بينما كان عقله يحاول استيعاب الفاجعة، تلاشت كل الذكريات الجميلة التي جمعته مع أخيه، واستبدلت بشعور عميق بالوحدة والحنين. تساءل في نفسه كيف يمكن أن يتحول الحب إلى كابوس، وكيف يمكن للواقع أن يكون بهذه القسوة.
في تلك اللحظة، أدرك الحقيقة المروعة. لم يكن تشيونغ ميونغ الذي أمامه كما ظن، بل كان هيكلاً عظمياً، عيون فارغة تنظر إليه بلا حياة
. كانت الصدمة تتسلل إلى قلبه، وكأنما الزمن توقف، بينما تساءل في أعماق نفسه:
"هل كان كل شيء مجرد حلم؟"
"ساهيونغ"
أم أن هذه هي الحقيقة القاسية التي يجب عليه تقبلها؟
وعلى الرغم من ذلك احتضن تشيونغ ميونغ تلك اليد القاسية وضمها بقوة بينما يتفتت قلبه ويتلاشى ألمه كسراب ووهم لا وجود له، بينما ينادي بصوت متقطع، لاحياة فيه
"ساهيونغ! "
" ساهيونغ! "
"هيونغ"
"هيونغ! استيقظ"
"استيقظ أبها اللقيط القذر"
فتح تشيونغ ميونغ عينيه وعلى وجهه تعابير مظلمة، تانغ بو الذي ظن أنه سيتعرض للضرب تراجع للخلف بسرعة، لكن تشيونغ ميونغ لم يبالي به حتى
كان قلبه يخفق بشدة وكأنما يحاول الهرب من أثر الصدمة، تسارعت أنفاسه وتصبب عرقه بغزارة، على الرغم من رنين صوت تانغ بو في أذنيه وهو يصرخ باسمه بنبرة قلقة
"هيونغ هل أنت بخير؟"
تجمد تشيونغ ميونغ في سريره بدوامة من الخوف والارتياح، ونظر حوله بشعور غير مألوف وغريب بعد ذاك الكابوس المفزع.
كان المكان الذي هو فيه الغرفة التي منحهم إياها سيد القصر، وتانغ بو أمامه يحدق بقلق، وعلى الرغم من ذلك شعر بفراغ عميق يجتاح صدره، كما لو تركت تلك اللحظات المرعبة علامة لا تمحى
اجتاحته دوامة من العواطف التي غمرته حين إدراكه أنه ماكان إلا هاجس يطارده، إلا أن الخوف الكامن في قلبه لم يكن مجرد حلم، كان حقيقة عميقة تجسد مخاوفه
سرعان ما هز رأسه محاولا طرد تلك الأفكار من رأسه، ارتسمت ابتسامة متوترة على وجهه وهو ينظر لصديقه لطمأنته
"لا شيء أنا بخير"
"ما الذي تتحدث عنه وجهك شاحب جدا"
كان صوته مرتجفا وعلى ال غم من محاولته طرد آثار ذلك الكابوس إلا أن تلك البذور من القلق بدأت تنمو في عقله
. كان يعلم أن تلك اللحظة ستظل عالقة في ذهنه، تذكره دائماً بأن الحياة هشة، وأن الأحباء يمكن أن يكونوا بعيدين حتى في أقرب اللحظات.
نهض تشيونغ ميونغ، محاولاً إخفاء تعابير وجهه المتوترة، و عليه ملامح الجدية والعزم. كانت خطواته ثقيلة، لكنه كان مصمماً على أداء مهمته. انطلق بجمود، وكأنما يحاول أن يتحدى الظلال التي لاحقته في كابوسه.
"فلنذهب"
".. أجل.. هيونغ"
في قلبه، كان يشتعل شعور بالإصرار، فهو لم يعد يستطيع تحمل فكرة أن يتحول خياله المرعب إلى واقع. كانت الأفكار تتدفق في ذهنه، تدفعه نحو الهدف، نحو الحماية، نحو تأمين أحبته من أي خطر.
بينما كان يتقدم، كان يردد في نفسه
'لا يمكن أن أسمح لهذا أن يحدث.'
كانت كل خطوة تمثل تحدياً للظلام الذي حاول أن يسيطر عليه. وكأنما يسابقضد الزمن، محاولاً أن يحقق الأمان، ليحول الكابوس إلى ذكرى بعيدة.
وصل إلى باب غرفة سيد القصر، وفتح الباب بحركة حاسمة. كان عازماً على مواجهة كل ما قد يعترض طريقه، وكل ما قد يهدد أمان طائفته. ومن خلفه تانغ بو يتبعه عازما على فعل أي شيء من أجل صديقه الوحيد
................
وقف السيوف الخمس أمام باب الكهف يراقبون تعبير تشيونغ ميونغ السعيد بقلق، كانت ابتسامة مألوفة بشكل غريب،
"هيهيهيهي"
اقترب تشيونغ ميونغ من صندوق مخبأ في زاوية الكهف كان الصندوق قديما ومغطا بالتراب، وبعد تنظيفه وكما لو كان قد أقسم ألا يخيب أملهم أخرج تشيونغ ميونغ من كمه كيسا من النقود ووضعه بداخله مع كومة الأكياس الأخرى
"نقود؟"
"هذا يفسر السبب"
"إنه مذهل حقا"
" من أين أتى بها؟"
"اكان ساهيونغ شبحا لم يملك المال في حياته سابق؟"
"لا أليس شبحا مات عاجزا عن شرب الكحول؟"
ابتسم تشيونغ ميونغ بسعادة وهو يرى أكياس النقود المتكدسة أمام عينيه
"هاهاها.. ساهيونغ لن يجدها هنا أبدا"
وبعد فترة من الضحك بسعادة وبعد أن شرب زجاجات الكحول المتجمعة في المكان نهض تشيونغ ميونغ أخيرا مقررا العودة لجبل هوا
" أكان هذا سبب مجيئه لهذا المكان؟"
"ظننت أنني ساكتشف سرا من أسرار قوته"
"في هذه الحال أليست السماء غير عادلة؟ "
" هااه"
تنهد السيوف الخمس وهاي يون بشدة عند رؤية تلك الابتسامة الماكرة وعيونه التي باتت على شكل عملات ذهبية
................
"سيد القصر فلتتخذ قرارك بسرعة"
حدق سيد القصر بتشيونغ ميونغ باستغراب، لم يمض وقت طويل منذ أن اقتحم غرفته ليطالبه باتخاذ قراره، بدا وجهه جادا ومختلفا عن الشخص الذي كان يشرب بمرح البارحة، خرجت تنهيدة عميقة من فم ميونغ سان
"قبل أن أجيبك يجب أن تجيبني أولا"
" ما الذي تريد معرفته؟ "
" لقد أرسلت رسالة للطوائف العشر أخبرهم بها بما وجدته لكن الرد الذي جائني أنه لايمكن لهم قطع مسافة طويلة نحو يونان البعيدة لخطر غير مؤكد"
صر تشيونغ ميونغ على أسنانه وهو يستمع لحديث سيد القصر
"أريد أن أعلم هل قدومك يمثل قرارهم؟"
"ها أولئك الملاعين؟ "
خرجت ابتسامة ساخرة من فم تشيونغ ميونغ بينما يتابع كلامه
" جبل هوا لم تصله قط أي أخبار بهذا الأمر وقراري بالقدوم هنا لا علاقة له بأولئك الأوغاد"
"إذا؟"
"سيد القصر"
"أجل؟"
"لقد رأيت خطر أولئك الرجال بعينيك، برأيك كيف يكون الأمر إذا كان هناك العشرات منهم؟"
"......."
"ماذا عن المئات؟"
".........."
"الآلاف؟"
"هذا... "
" سيكون كابوسا مرعبا، اللعين بهؤلاء اللقطاء أنهم لا يعبئون قط بحياتهم"
"....... "
"في مواجهة تهديد كهذا ماذا تتوقع أن تكون ردة فعل الطوائف الأخرى؟ "
تانغ بو الذي ظل صامتا طوال الوقت حاول الصراخ أنهم سيتحدون لمواجهته بالتأكيد لكن عند تذكره ردهم الساخر على رسالة سيد القصر ابتلع كلماته وتابع الاستماع بصمت
" إذا ما الذي يخطط له قديس السيف؟ "
تشيونغ ميونغ الذي أغمض عينيه وهو يتذكر الكابوس المرعب الذي راوده، استعاد رباطة جأشه ووقف باحترام أمام سيد القصر، كما كان مع عائلة تانغ، مظهرا أقصى قدر من النية الصادقة
"أنا تشيونغ ميونغ تلميذ الجيل الثالث عشر لجبل هوا أطلب من قصر الوحش الانضمام لتحالفنا"
كان ميونغ سان متفاجئا من تصرفه المحترم، لم يكن هذا أمرا معتادا من شخص من السهول الوسطى، لكنه حافظ على هدوءه وتكلم بحزم
"هل تعتقد أننا سننضم لإولئك الذين يحتقرونا عاداتنا وشعبنا؟ "
هز تشيونغ ميونغ رأسه نافيا وتابع كلامه
" لا أعني بذلك تحالف الطوائف العشر"
"إذا ماذا تقصد؟"
"تحالف بين جبل هوا وعائلة تانغ وقصر الوحش"
"هاه؟"
"تحالف الرفيق السماوي"
"الرفيق السماوي؟"
"اجل"
" هاهاهاهاها... هاهاهه... هل أنت جاد؟ "
" أجل"
" هذا..."
تابع تانغ بو الذي بدا كما لو يستمع للأمر للمرة الأولى كلمات سيد القصر
"جنون"
.................
دفع تشيونغ ميونغ باب الغرفة بقدميه كعادته بينما ينادي بسعادة على الساهيونغ خاصته
" ساهيونغ لقد عدت"
" تشيونغ ميونغ"
عند رؤية نظرة تشيونغ مون الحادة تراجع تشيونغ ميونغ في وسط صدمة السيوف الخمس وهاي يون الذين يراقبوه، أغلق الباب بهدوء ومن ثم طرقه بأدب
"ادخل"
فتح تشيونغ ميونغ الباب بيديه وبوجه عابس حيا تشيونغ مون
"لقد عدت زعيم الطائفة"
حينها ابتسم تشيونغ مون وأشار إليه بالجلوس بينما يقرب إليه طبقا من الحلوى وكأسا من الشاي الدافئ، جلس تشيونغ ميونغ بطاعة وبدأ بالتهام الحلوى أمامه بسعادة بينما تجرع الشاي دفعة واحدة.
في هذه الأثناء كانت السيوف الخمس عاجزة عن الكلام
" بيديه"
" طرق الباب"
"سيجو فتح الباب بيديه"
" نظرة واحدة كل ما تطلبه الأمر"
"ساهيونغ...."
"...."
في تلك اللحظة تصاعد الاحترام بقلوبهم نحو تشيونغ مون الذي روض هذا الكلب المسعور بنظرة واحدة، كان الإعجاب يتدفق من عيونهم بشدة
"أقلت الرفيق السماوي؟"
"أجل"
"ما الذي تسعى إليه من خلال ذلك؟"
"أنا...."
تردد تشيونغ ميونغ قليلا لكنه سرعان ماتابع كلامه
"لا أريد أن أسير فوق جثث رفاقي"
"من تقصد برفاقك؟"
"......"
"أهم جبل هوا؟"
"أم عائلة تانغ؟"
"أم... قصر الوحش؟"
لو كان في الماضي لأجاب تشيونغ ميونغ بلا تردد
'جبل هوا'
في الواقع لم يكن يبالي حقا بشيء سواء أنتهى العالم أم لا، في ساحة المعركة المميتة تلك قاتل بشراسة فقط.. لكي لا يرى تشيونغ مون كل صباح وهو يبتلع مرارته
لكن بعد أن راوده ذاك الحلم وتلك النبوءة أدرك ذلك
كم هم ثمينون أولئك الرفاق
كم كان تانغ بو الذي وقف بظهره لا مثيل له
كم كان موت أولئك الذين تشارك معهم الشراب وضحك بينهم مؤلما وموحشا
"أنا قوي"
"هاه؟"
"لكن هذا لا يكفي"
"......"
"لا يمكنني فعل شيء"
"....."
"لا يمكنني هزيمتهم وحدي لا يمكنني حماية كل شيء بمفردي، مهما شددت قبضتي لإمساكه سيفلت منها شيء بلا شك"
"......."
"لا يمكنني فعل ذلك، سواء كانت أرواح جبل هوا،
أو عائلة تانغ، أو قصر الوحش"
"........ "
" فقط يمكنني أن أعدك بشيء واحد"
" ما هو؟ "
" في أخطر مكان في ساحة المعركة، حيث يلوح الموت في الأفق"
"....... "
" ستجدني هناك"
كان لهذا البيان معنى ووقع كبير، على الرغم من أن الجبهة هي المكان الذي يحصد أكبر مجد إلا أنه لم يبدو هذا ما قصده بكلماته لذلك لامس صوت تشيونغ ميونغ المهتز ونظراته العاجزة قلوب الحاضرين
" حسنا.. سينضم قصر الوحش إلى جبل هوا"
ارتسمت ابتسامة راضية على وجه تشيونغ ميونغ بينما صاح ميونغ سان بالخدم لإحضار الكحول
وفي ظل تلك الأجواء السعيدة كان هناك شخص واحد لا يبدو عليه الرضا
'لما أشعر أنه تم نسياني؟'
حدق تانغ بو نحو السماء بعيون حزينة وهو يسمع ضحكات سيد القصر وتشيونغ ميونغ
...............
"تشيونغ ميونغ"
"أجل ساهيونغ"
"أنت لم تسبب أي مشكلة أليس كذلك"
"ساهيونغ! كاذا تعتقدني بحق أنا لست طفلا"
'تلك هي المشكلة تشيونغ ميونغ '
بدت على تشيونغ ميونغ علامات الظلم وهو يحدق بأخيه ببراءة
"حسنا سنرى"
"ساهيونغ لقد أصبحت أسوأ هذه الأيام"
"......... "
أخذ تشيونغ مون عدة أنفاس لتهدئة نفسه،
" تشيونغ ميونغ"
"أجل ساهيونغ"
" هناك شخص يطلب نزالك"
"هاه؟ قتال؟"
"إنه نزال"
"أجل قتال"
"......."
"......."
"فقط عدني بشيء واحد"
"ماهو؟"
" لا تقم بإهانته"
" هاه؟ لما سأفعل؟ "
".......... "
حدق تشيونغ مون بتشيونغ ميونغ الذي أمال رأسه كما لو كان حقا لا يفهم الأمر،شعر تشيونغ مون بالقشعريرة تسري بجسده عند سماع هذا الكلام
"ارفق به"
"هاهاها لا تقلق ساهيونغ سأكون لطيفا جدا"
" عيناك لا تقولا هذا"
" هههه ساهيونغ مضحك منذ متى كانت العيون تتكلم"
"أنت....."
"........."
"........."
"........."
"........."
"........"
"........."
(هي ردة فعل السيوف الخمس والزفت تعبت وانا اكتب اسمو بشكل منفصل)
...........
كان تشيونغ ميونغ جالسا مع ميونغ سان وتانغ بو وهو يشرح لهما شيئا قليلا عما يعرفه عن الطائفة الشيطانية بالطبع لم يخبرهم بكيفية معرفته للأمر أو عن التفاصيل الدقيقة، كان يرى أنه ليس الوقت المناسب لمعرفة ذلك
"إذا أنت تستعد للحرب؟"
على الرغم من إحساس تانغ بو بهذا الأمر سابقا ولكن كان لسماعها وقع مختلف، جعل قلبه ينبض بشدة
'حرب؟'
كان أكثر ما أرقه هو إخفاء صديقه لهذا العبئ الكبير، حينها أصبح كل شيء واضحا، بطريقة ما أدرك تشيونغ ميونغ أن هناك عدوا هائلا سيهدد سلام العالم، كان بإمكان تانغ بو تخيل ما سيحصل بوضوح وكيف سيرمى جبل هوا في الجبهة بينما يرى تشيونغ ميونغ موت أحبائه واحدا تلو الآخر، لكن الشيء الوحيد الذي لم يكن ليتخيله تانغ بو هو موت تشيونغ ميونغ
اجتاح قلبه شعور خانق وحزن عميق، تشيونغ ميونغ الذي وقف وحيدا فوق سيل من الجثث، لم يعد هناك شيء ليحيا لأجل
جبل هوا
تشيونغ مون
تشيونغ جين
الساجيل
الساهيونغ
في ذلك المكان أي تعابير ستكسو وجهه، كان مجرد التفكير بذلك يمزق قلبه
"بو؟"
أيقظه صوت تشيونغ ميونغ الذي لاحظ نظرته الغريبة، لذا سارع بإخفاء قلقه وابتسم بوجه صديقه
"أجل هيونغ"
"لما أنت شارد هكذا؟"
"هاهاها أسف كنت أفكر بشيء آخر ما الذي كنت تقوله؟"
"علينا الذهاب لقصر الجليد"
"هاه؟"
"أخبرتك أريد ضمهم إلينا"
"قصر الجليد؟"
"أجل"
"هاهاهاها يبدو أن أمامكم رحلة طويلة لا تتردد بطلب أي شيء"
"اوه لدي شيء أريده بالفعل العشبة التي أخبرتك عنها رجاء حافظ عليها جيدا ربما تتأثر جراء الطاقة الشيطانية"
ابتسم تشيونغ ميونغ بينما يلعق شفتيه وهو يفكر بكمية الحبوب التي بإمكانه إنتاجها، كانت الحرب سببا في فثدان الكثير من الموارد مما جعل من الصعب عليه إنتاج ما يكفي من الحبوب ولكن الآن
'هيهيهيهي لا تقلقو يا أحفاد الطائفة الأعزاء سأترك لكم البعض'
..............
"إذا أهذا هو؟"
"تشيونغ ميونغ!"
"لا لما علي معاملته باحترام هو الذي أتى للطائفة يطلب قتالي"
"أخبرتك أنه نزال"
"أجل قتال"
"لا فائدة"
عند مشاهدة هذا المنظر بطريقة ما استطاع تانغ بو التعاطف مع تشيونغ مون وهو يبدي تعابير يائسة
"حسنا فهمت توقف عن التذمر "
تشيونغ ميونغ الذي ابتعد عن زعيم الطائفة توسط الساحة وأشار بيده لتانغ بو
" ألن تأت؟ أنا مشغول كما تعلم"
تقدم تانغ بو مسرعا للساحة وحيا تشيونغ ميونغ باحترام
"تانغ بو من عائلة تانغ يطلب التعليم من قديس السيف"
"حسنا حسنا"
كان رؤية ذاك التعبير الملل على وجهه وهو ينظف أذنيه بلا مبالاة كافية لإثارة حنق أي شخص ولم يكن بو مختلفا
وهكذا بدأ النزال الذي سيكون جسرا يصل بين جبل هوا وعائلة تانغ.
(ما ححط القتال لان ما رح اعرف ظبطو اتخيلو بقا)
صور نسيت حطها الفصول الماضية
تشيونغ وهو عم يشرب مع ميونغ سو وقت الي كان جدي
هي تانغ بو وهو زعلان عتشيونغ(الوصف من كيسي😂)
تشيونغ وهو ميستنى بو يخلص لعي ليجلدو
هي مشهد قتال نبسطو
تشيونغ وقت قطع راس عابد الشيطان
تعبير تشيونغ بالكابوس بعد ما تغير تشيونغ مون
تعبير تشيونغ وقت نزل المطر وخلا بو يغطي بسببو
تشيونغ اول مافاق ولاقى حالو بالطائفة قبل ١٠٠ سنة بالبداية يعني
شلون كان وجهو هو وماشي بالممر
هي عنكم الصور والوصف تخيلو بقا مدلعتكم،😂😂
بالمناسبة سميت هالفصل الرفيق السماوي لانو الانطلاقة الحقيقية للتحالف ولانو كمان بو لتشيونغ رفيقو السماوي
شو رايكم بالعمق 😂😂
تعليقات
إرسال تعليق