أسطورة قديس سيف زهرة البرقوق
"إذا لم تريد قتالي؟"
"أليس واضحا؟ بهزيمتك سأكسب سمعة لا مثيل لها"
تشوه وجه تشيونغ ميونغ وهو يستمع لتبجح تانغ بو ووجهه الواثق بقدرته على هزيمته
"حسنا أسرع فأنا مشغول"
سرعان ما اتخذ تانغ بو وضعيته مستعدا للقتال وضع يديه في كمه لسحب خناجره بينما يراقب حركات تشيونغ ميونغ
' أيستخف بي؟'
'تبا'
كان تشيونغ ميونغ يقف غير مبال وبيده زجاجة من الكحول لم يكلف نفسه حتى عناء إبعادها بينما يتثاءب واضعا يديه على فمه
لكن تانغ بو لم يكن مستاء حقا من ذلك التجاهل الصارخ لا بل لم تتح له الفرصة لذلك فعلى الرغم من المظهر اللامبالي لتشيونغ ميونغ إلا أن الطاقة التي خرجت منه جعلت جسد تانغ بو يرتعش كما لو كان أرنبا صغيرا يرتجف أمام نمر شرس
'كيف يمكن له إطلاق هذه الهالة بمجرد الوقوف هكذا؟'
صر تانغ بو على أسنانه واستعد لإطلاق خناجره، تسربت طاقة زرقاء نحو خناجره وسرعان ما طار محلقا باتجاه رأس تشيونغ ميونغ وقبل أن يلامس حد الخنجر وجهه أمال رأسه بقدر شعرة واحدة بما يكفي لتجنب الخنجر
"أهذا كل ما لديك؟"
بينما تكلم تشيونغ ميونغ مللا لم يتجاوب تانغ بو مع استفزازه الصارخ ودون انتظار أطلق الخنجر التالي باتجاه، كان أسرع بكثير من سابقه كما أن القوة الكامنة به كانت أعمق
'اوه'
رفع تشيونغ ميونغ حاجبه وهو يشاهد لكنه سرعان ماعاد لوجهه المسترخي وبحركة خفيفة أمال سيفه ليحرف الخنجر عن اتجاهه ولكن في تلك اللحظة كاد خنجر ثالث أن يثقب رأسه من الخلف تشيونغ ميونغ الذي لاحظه أمال جسده بخفة نحو الخلف بينما ألقى بزجاجة الكحول في يديه باتجاه الخنجر ليحرف مساره
"تبا"
تانغ بو الذي شاهد ذلك كان مذهولا بشدة أبمكن للإنسان أن يلوي جسده بهذه الطريقة؟ '
وشيئا فشيئا بدأ القتال يحتدم بينهما وكان تشيونغ ميونغ لا يدخر أي فرصة للسخرية من خصمه في حين أن تانغ بو حافظ على رباطة جأشه غير آبه لاستفزازته
................
كانت الأجواء في المكان ثقيلة بينما يجلس ثلاثة رجال بعيون جادة وهم يحدقون بحدة ببعضهم البعض
"أأنت واثق مما ستفعله؟"
"بالتأكيد"
"أمتأكد أنك لن تندم؟"
"بالطبع لا"
"حسنا إذا"
وفي نفس واحد وضع الثلاثة العصي الخشبية بأيديهم على الطاولة، واندفع ضحك مدوي من سيد القصر وهو يتفاخر بنفسه بينما كان تشيونغ ميونغ يصر على أسنانه بغضب، وتانغ بو الذي بدا على وجهه خيبة أمل خفيفة
" يبدو أنني الفائز في هذه الجولة"
" تبا لقد كنت قريبا "
تانغ بو الذي حدق بالعصي بيده ووجه تشيونغ المنزعج ونظرات ميونغ سان المتعجرفة تسربت من فمه تمهيدة عميقة
'لما نلعب فجأة هكذا بحق الإله؟'
أخرج تشيونغ ميونغ كيسا صغيرا من النقود من جيبه ووضعه على الطاولة
" شكرا لك على الهدية"
" هاهاها نحن أصدقاء فهذا لا شيء"
"إذا كان كذلك لما لا تتركه؟"
"حسنا أنا قلق على وجه سيد القصر وهو يأخذ المال من ضيوفه هكذا "
"وهل يعد جبل هوا ضيفا؟ لقد أصبحنا عائلة بالفعل"
"أنت..."
كان كل من تشيونغ ميونغ وسيد القصر يمسكان بكيس النقود بقوة، كل منهما يأبى التراجع بالطبع بالنسبة لتشيونغ ميونغ كان التخلي عن المال أشبه بالتخلي عن روحه
نظر تانغ بو للاثنين بنظرات فارغة على الرغم من ملاحقته لتشيونغ ميونغ لفترة طويلة إلا أن مواكبة تفكيره كانت لا تزال مهمة مستحيلة، قبل قليل كانو يتناقشون بشأن التحالف وفي لحظة واحدة بدؤو بالمراهنة
'مانوع هذه الفوضى؟'
أغلق تانغ بو عينيه عن المشهد وهو يتذكر بداية كل هذا
..............
جلس تشيونغ ميونغ أمام سيد القصر بينما يجلس تانغ بو بجواره، كان المكان خانقا ونظراته الحادة تخترق المكان وبصوت بارد تحدث
"إذا.."
كان سيد القصر هو من كسر هذا الجمود أولا
"ما الذي تخطط لفعله؟"
حدق تشيونغ ميونغ بسيد القصر لبرهة ثم فتح فمه بهدوء
"أريد منكم القدوم إلى جبل هوا"
"هاه؟ لما؟"
"ستندلع الحرب قريبا"
"ما الذي يجعلك متأكدا من ذلك؟"
"ألم تر بنفسك؟"
"...... "
" لن يتوقف هؤلاء الأوغاد حتى يتخلصو من جميع أشكال الحياة"
كان هذا البيان صادما لجميع سامعيه، ما يسعون له كان ببساطة إبادة جماعية
" قد تكون محقا ولكن لا نستطيع ترك مكاننا والذهاب"
" أنا لا أقصد جميعكم بالطبع يجب أن نستعد للحرب بشكل صحيح هذا كل مافي الأمر"
" فهمت"
حدق ميونغ سان بوجه تشيونغ ميونغ بينما يتفحصه بشدة، تشيونغ ميونغ الذي لاحظ ذلك أمال رأسه باستغراب
"ما الأمر؟"
"لا حسنا ظننت في البداية أنك لن تأخذ كلامنا على محمل الجد"
" لما؟ "
عند سماع الرد اللامبالي ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي ميونغ سان، كان من الطبيعي أن يتعرضو للازدراء من شعب السهول الوسطى كما كان طبيعيا كرههم ولكن الرجل الذي أمامه ينظر يعامله كما لو كان صديقا في الحي
" يبدو أن الشائعات صحيحة"
" شائعات؟ "
" لقديس السيف شخصية فريدة هاهاهاها"
"لا ما الذي تقصده أيها الوغد"
"أنا أعني ذلك بطريقة جيدة بالتأكيد"
"مديح؟"
حينها وكما لو كان غضبه السابق خيالا جلس تشيونغ ميونغ على كرسيه بهدوء بينما ترتعش زوايا فمه وهي تكافح الصعود
كان تانغ بو يبتسم لهذا المشهد، على الرغم من أن أفكاره الداخلية كانت مختلفة
'لا سيد القصر لقد أسأت الفهم تماما أنت مخدوع'
وبعد برهة أصبح وجه ميونغ سان جادا وتكلم بحدة
"ما الذي يجب أن نفعله الآن؟"
تشيونغ ميونغ الذي تلقى نظرته سرعان ما عدل من جلسته واستعاد هدوءه بينما يضع يده بجيبه
'همم؟'
'أأعد خطة؟'
حدق سيد القصر بيده بترقب بينما كان تانغ بو يصارع أفكاره
' هيونغ؟ يعد خطة؟ مكتوبة أيضا؟'
وشيئا فشيئا بدأ تشيونغ ميونغ بإخراج يده من جيبه، حينها ظهر ضوء ساطع بشدة غطى أبصارهم
"ماهذا؟"
"هاه؟.... مال؟"
وضع تشيونغ ميونغ كيس النقود على الطاولة وتحركت زوايا فمه بابتسامة ماكرة
"فلنتراهن"
"هاه؟"
"فجأة هكذا؟"
"أجل"
"......."
"......"
"ما الأمر؟ ألا تريدان؟"
"....."
"هاهاها أنت حقا شخص مرح حسنا إذا لنفعل ذلك"
كما بادر سيد القصر بوضع نقوده أيضا ومن ثم اخترقت نظراتهما تانغ بو
"ما الذي تفعله؟"
"ألن تلعب؟"
"........ "
اه من المستحيل أن يكون أي مما يفعله طبيعيا
أخرج تانغ بو نقوده بنظرة مستسلمة، بدا الأمر كما لو أن قاطعا طريق قد اجتمعا لسلبه أمواله ، بغض النظر عن الفوز أو الخسارة لم يكن ليسعد بالنتيجة أيضا ويرجع ذلك إلى أن نتيجة اللعب مع تشيونغ ميونغ هي
إما أنه سيخسر نقوده
أو سيخسر نقوده ويضرب
"اااه توقف لقد قلت أنني أستسلم"
"أجل سمعتك"
"إذا لما تضربني بحق"
شد تشيونغ ميونغ قبضتيه بينما برز وريد أحمر على جبينه وظهرت على وجهه ابتسامة شريرة، بدا أشبه بأسورا الخارج من الجحيم
"لقد انتهيت من القتال ولكن لايزال عليك دفع الثمن"
"أي ثمن؟"
"إزعاجي"
" هاه؟ "
" لما بحق يساء فهمي من قبل ساهيونغ بسببك؟ "
" هاه؟"
ضاقت عينا تانغ بو وهو يستمع لهذا المنطق الغريب
'ألا يساء فهمك لأن لديك سابقة؟'
بالطبع كان هذا صوتا داخليا على أي حال لم يهتم تشيونغ ميونغ بالأمر وانهال عليه بالضرب وبشكل غريب لم يكن مهووسا بالرأس
بينما أشاح البعض بأعينهم بعيدا وآخرون نظرو بشفقة لمشهد ابن عائلة تانغ المرموقة وهو يتعرض للضرب كالكلب، بينما كانت النظرة على وجوه السيوف الخمس باستثناء سوسو التي تشاهد سلفها بهذا المظهر وهاي يون الذي بدأ بالصلاة لروحه
"إنه خطأه"
"لما يفتعل قتالا مع تشيونغ ميونغ؟"
"اااه لما تضربيني؟ أنا لم أقل شيئا!! "
"اه اسفة ساهيونغ لسبب ما شعرت برغبة بضربك"
"......."
هاه؟ ولكنني ساهيونغ خاصتك...
بشكل غريب شعر جوغول بالتعاطف مع تانغ بو فقد تعرض كلاهما للضرب بلا سبب
..............
بينما كان تشيونغ ميونغ يعبس بسبب خسارة نقوده لمح شيئا أبيض صغير بالزاوية
" هاه؟ "
" ما الأمر قديس السيف؟ "
" لا هذا... هناك ألا ترى شيئا أبيض؟"
نظر سيد القصر إلى حيث أشار تشيونغ ميونغ وهناك كانت كرة بيضاء من الفرو تهتز بقوة حينها بدأ سيد القصر بالضحك بقوة
"هاهاهاها يمكنك القول أنه منقذنا"
"منقذكم؟"
شيئا فشيئا بدا مظهر الكائن الأبيض يصبح أكثر وضوحا حيث كان يركض مسرعا بقدميه الصغيرتين بينما تتلألأ عيناه السوداوان بشدة، وكما لو كان الأمر طبيعيا التف الدلق الصغير على رقبة تشيونغ ميونغ الذي كان مصدوما به وعاجزا عن الكلام
'لا..'
" أوه.. لم يسبق لهذا الوحش الصغير أن اقترب من أحد هكذا لابد أنه أحبك"
"........"
"قديس السيف؟"
'لا هذا مستحيل'
كان وجه تشيونغ ميونغ شاحبا وهو يتفحص الدلق الصغير الذي راح يفرك خده بتشيونغ ميونغ فرحا، بينما كانت عيناه تتلألآن كمن ينتظر مديحا لكن تشيونغ ميونغ تجاهله وتابع حديثه
"ما الذي عنيته بمنقذكم؟ "
" لقد كان من عثر على المتسللين من الطائفة الشيطانية"
"........... "
" هذا الدلق الصغير؟"
نظر تانغ بتعجب للدلق الذي استقر على كتفي تشيونغ ميونغ كما لو كان مكانه الطبيعي، مد يده بحذر ليتلمسه
"ااه... لما تفعل ذلك؟"
غرزت الأسنان البيضاء الصغيرة في اصبع تانغ بو الذي أبعدها بسرعة وهو ينظر إليه بانزعاج
" هاهاهاها في الواقع إنه ليس ودودا جدا إنه أمر غريب فمنذ مجيئه قبل فترة لم يقترب من أحد هكذا"
"فقط هيونغ؟"
التفت تانغ بو لرؤية ذلك الدلق العجيب الذي يتمسك بصديقه بشكل غريب ليفاجئ بتعبير مظلم يرتسم على وجهه
"هيونغ؟"
مد تانغ بو يده بحذر نحوه كان جسده باردا وعيناه قاتمتان كما لو كان تائها في بحر عميق
..............
بعد ذلك اليوم لم يعد تانغ بو إلى جبل هوا أبدا على الرغم من تبجحه بعد تعرضه للضرب بقوة
"سأعود قريبا تذكر ذلك حينها سأقوم بضربك.. اااه لا اسف"
قال هذه الكلمات وهو يهرب مبتعدا كان مظهره مثيرا للشفقة إلا أنه لا يمكن لأحد لومه، في النزال العادي مجرد الاستسلام سينهي الأمر ولكن مع تشيونغ ميونغ كان الأمر مختلفا فلابد أن ينال جولة من الضرب لجرأته على إزعاجه لكن
" كيف فعل هذا؟ "
" في كل مرة أراه أدرك كم كان عظيما"
"بعد كل شيء أسلافنا كانو رائعين"
"هذا يجعلني أتسائل ما إن كان سيجو هو المحنة التي يجب على جبل هوا المرور بها في كل زمان"
التفت السيوف الخمس لهاي يون الذي أصدر هذا البيان بينما اشتدت حمرة وجهه
"كان هذا قاسيا أيها الراهب"
" كيف يمكنك قول هذا؟ "
" أليس لديك قلب؟ "
" إذا رآك بوذا سيقوم بضربك على رأسك"
" لا... لما؟.. ما الذي قلته؟ "
" رفقا بأحفادنا"
" هاه؟ "
" أتريد من كل جيل أن يعاني هكذا؟"
"هل أنت إنسان في هذه المرحلة؟"
"هذا..."
هاي يون الذي تخيل وجود تشيونغ ميونغ في كل زمان شعر بالقشعريرة في جسده، في مرحلة ما قد يحكم سيطرته الكاملة على الطائفة وحينها ألن تغدو عرينا للشيطان عوضا عن طائفة طاوية؟
" أسف"
.............
'لما هو هنا؟'
'لا إنه مشابه فقط'
ليس الدلق الوحيد في العالم'
' إنه فقط هاجسي'
شد تشيونغ ميونغ على يديه وراح يميل رأسه طاردا تلك الأفكار التي تملكته، ليستعيد بذلك وجهه المسترخي بينما ينهض من مكانه وهو يحمل الدلق الصغير بيديه ويلقيه بعيدا
"كي كي"
الدلق الذي طار محلقا تجمعت عند عينيه قطرات الدموع التي بدت كحبات صغيرة من اللؤلؤ بينما سارع تانغ بو لالتقاطه وهو يحدق بتشيونغ ميونغ برهبة
"لا كيف يمكنك فعل ذلك لهذا الكائن اللطيف"
نظر تشيونغ ميونغ نحوه بانزعاج وأخرج صوتا متذمرا من فمه
"توقف عن الهراء ولنذهب"
"هاه؟"
"هل ستذهب بهذه السرعة؟"
سأله ميونغ سان الذي كان هادئا طوال الوقت ليبتسم تشيونغ ميونغ ويرفع يديه مودعا بينما يسير وتانغ بو من خلفه يحاول اللحاق به
" هيونغ انتظرني"
"إذا لم تكن سريعا سأتركك خلفي"
"إلى أين تنوي الذهاب الآن؟ "
" أليس واضحا؟"
" لا"
نظر تشيونغ ميونغ إلى تانغ بو الذي بدت عليه علامات الحيرة الصادقة وأخرج من فمه زفيرا يائسا بدا كما لو كان يشاهد كائنا مثيرا للشفقة
"قصر الجليد"
"اوه فهمت قصر.... الجليد؟ "
" أجل"
" ذلك الذي يبعد الاف الأميال عن هنا؟ "
" أجل"
"ألم تكن تلك مزحة؟ "
" لا"
نظر تانغ بو إلى وجه تشيونغ ميونغ وهو ينتظر منه أن يضحك ساخرا ولكن كان وجه صديقه الجاد كصاعقة حلت عليه
'اه لم أعد أهتم فلتفعل ما تشاء.... هاه؟ '
" هيونغ"
" ماذا؟ "
"هل احتفظت بالرباط الذي أعطيتك إياه سابقا؟ "
" هاه؟ "
"لا لا شيء"
" هل جننت؟ توقف عن الهراء ولنذهب"
نظر بو نحو الرباط الأخضر الذي تدلى بين خصلات شعر تشيونغ ميونغ السوداء
لم يكن ذاك المشهد نادرا حقا فقد كان بو هو الشخص الذي يتبعه حاملا إياه في كل مرة لكن
كان الرباط الذي يرتديه الآن شيئا لم يمنحه له تانغ بو وهذا يعني أنه بحث عنه بنفسه
" فلنذهب بسرعة"
" لما تبدو عليك الحماسة فجأة؟"
"لا شيء فقط أدركت أن هيونغ ليس صريحا"
"ماذا؟"
"هاهاها"
"توقف هنا أيها الوغد"
وهكذا بدأ الاثنان رحلتهما الجديدة بغير أن يعلما ما سيخبئه لهما القدر
.........................
نظر تانغ بو نحو تشيونغ ميونغ لا بل إلى الشي الملتصق برقبته
"ااااه توقف عن الالتصاق بي الجو حار بما يكفي"
"كي كي"
"ابتعد عني"
كانت المرة الأولى التي يرى بها تشيونغ ميونغ يكافح هكذا حيث أنه ورغم قيامه برميه بعيدا عدة مرات إلا أنه كان يعود ويتعلق به، لم يفهم تانغ بو سبب تعلقه هذا لكنه في سره كان مستمتعا بالمشهد
'تستحق ذلك أحسنت أيها الدلق الصغير'
وبينما كان الدلق يتشبث بمخالبه الصغيرة بشدة بملابس تشيونغ ميونغ الذي بدأ بسحبه منزعجا، فجأة..
"هاه؟"
انسدل الشعر الأسود مبعثرا بالأرجاء بطريقة فوضوية بينما سقط الرباط الأخضر الممزق على الأرض، حينها سارع الدلق الصغير بالاختباء خلف تانغ بو الذي كان يضحك في سره، لكن هدوءه جعله صامتا
"هيونغ؟"
بهدوء التقط تشيونغ ميونغ الرباط الملقى على الأرض وحدق به بصمت
.............
"ساهيونغ"
"........"
"جانغ مون ان ساهيونغ"
".........."
"ساااااهيووونغ"
تحطمت الفرشاة التي في يد تشيونغ مون وكان الصوت المزعج يخدش سكون المكان بدا الانزعاج واضحا على وجهه وهو يحدق بسبب هذا الازعاج
"ساهيونغ"
"ماذا؟"
كان تشيونغ ميونغ جالسا بجواره يتململ وعلى وجهه تعبير عابس
"ما الأمر الآن؟ "
" أليس لديك شيء مسل لفعله؟ "
"هل تعتقد أنني متفرغ لذلك؟ "
"لا ولكنني كذلك"
"......."
"......"
"تشيونغ ميونغ لما لا تخرج وتتسلى في مكان ما"
"حقا أيمكنني حقا"
تشيونغ مون الذي رأى الحماس البادي على وجهه سرعان ما تراجع عن قراره.
"لا ابق هنا"
" تشه"
حدق تشيونغ مون بالوجه العابس لأخيه الأصغر لتتسرب من فمه تنهيدة خفيفة، كان من المزعج إبقاء تشيونغ ميونغ بجواره طوال الوقت ولكن إرساله للخارج كان أكثر إزعاجا، إلا أنه لا يمكنه سجن روحه في جدران الطائفة للأبد
"تشيونغ ميونغ"
"أجل"
"ألا تريد امتلاك صديق؟"
"صديق؟"
"أجل"
"لما؟"
بدأ تشيونغ مون يجمع أفكاره وكأن كل كلمة من فمه تحمل وزنا ثقيلا، هو يعلم من الصعب على تشيونغ ميونغ الانسجام مع الآخرين
"لا يمكنك العيش وحيدا"
"لدي ساهيونغ"
"أنا لست صديقك"
"أجل ساهيونغ هو ساهيونغ "
"ل..."
لم يستطع تشيونغ مون نطق تلك الكلمات، ما إذا لم أكن موجودا؟ ماذا إن لم أعد هنا؟ إذا ماذا ستفعل حينها؟، لكن الابتسامة المشرقة على وجه تشيونغ ميونغ جعلته يبتلع كلماته بمرارة،
فبالنسبة لتشيونغ ميونغ كان مكانه الطبيعي حيث يوجد تشيونغ مون
ما لم تكن مهمة أو الخروج للتسكع كان دوما ما يبقى ملتصقا بجواره لذا كان تشيونغ مون يرجو أن يجد له صديقا يؤنس له وحدتع ويشاركه طريقه وبكل حذر حاول أن يشرح له حاجته لذلك
"تشيونغ ميونغ"
"أجل"
"أنت قوي"
"أجل"
ارتسمت علامات الفخر على وجه تشيونغ ميونغ وهو ينظر لأخيه
"ولكن هذا لا يكفي"
"هاه؟"
"هناك أشياء لا يمكنك فعلها بنفسك"
"إذا علي أن أصبح أقوى"
"ماذا إن لم تستطع"
"سأصبح أقوى"
"هاه"
"ما الأمر ساهيونغ؟"
'لا فائدة'
كان تشيونغ مون يعلم أن حديثه سيذهب أدراج الرياح ومع ذلك دفعه القلق لإخباره بكلمات قد تكون يوما له شعاع الأمل في الظلام الحالك
" تشيونغ ميونغ"
" أجل"
" أعلم أن من المهم التقدم للأمام"
"...... "
" من الصعب على الآخرين مواكبتك"
"أجل إنهم ضعفاء "
"ليس لهذا السبب، لا هذا لا يهم على أي حال فقط من وقت لآخر انظر خلفك"
"خلفي؟"
"أجل فقط قليلا من وقت لآخر"
تشيونغ ميونغ قوي بالتأكيد، ولكن هذا يعني أيضا أن مكانه في القمة حيث المكان موحش والوحدة تحيط به كغيمة داكنة
لكن تشيونغ مون كان يرجو أنه سيأت يوم
لن يكون وحيدا فيه
سيكون هناك شخص يقف بجواره
سيشعر بالدفء المتدفق نحوه كنسيم رقيق
لكن كان يخشى أن يأت هذا بعد فوات الآوان
كانت السيوف الخمس التي تراقب هذا المشهد صامتة تماما بالنسبة لهم كان تشيونغ ميونغ
جبلا شاهقا،
قمة يصعب الوصول إليها
لكنه كان أمامهم بالتأكيد
لذا آمنو يوما ما
يوما ما
سيقفون بجواره
سيكونون قادرين على دعمه
سيكون عونا له
لكن
حطمت هذه المحادثة آمالهم الزائفة
إذا كان تشيونغ ميونغ الذي يعلمونه هو جبل شاهق كان قديس السيف كالسماء المرتفعة
يعلمون أنها موجودة ولكن أيديهم لن تصلها أبدا
وفي نفس الوقت كان بايك تشيون يترقب بعينيه كلمات تشيونغ مون، بدا بالنسبة له النموذج المثالي لما يجدر به أن يكون زعيم الطائفة
كان في أحيان يؤدب تشيونغ ميونغ بقسوة، رغم كونه أضعف منه
بالطبع كان يعلم أن هذا لم يكن ليكون ممكنا لولا سماح تشيونغ ميونغ بذلك، ولكن هذا بحد ذاته مدهش
وفي أحيان أخرى كان ينظر له بعينان دافئتان وتتدفق من فمه كلمات حانية، ملؤها القلق رغم معرفته بأن تلك الكلمات لن تجد صدى في أذنيه ولكن على الرغم من ذلك كان واثقا في الوقت المناسب عندما يحتاج تشيونغ ميونغ ذلك سيتذكر تلك الكلمات
وقد كان محقا
التعاليم التي أرشدهم تشيونغ ميونغ إليها، كل شيء باستثناء التدريب الجحيمي، كانت صدى لكلمات
تلميذ الجيل الثالث عشر لطائفة جبل هوا وزعيمها تشيونغ مون
(بحبووووو كثيرا😭😭😭)
...................
"هيونغ"
"ماذا؟"
"كيف سنذهب لقصر الجليد؟"
"هاه؟"
أغمض تشيونغ ميونغ عينيه وهو يفكر، في الواقع لم يسبق له أن ذهب من قبل إلى قصر الجليد لكنه وبشكل غريب بدا أنه يعلم الطريق جيدا لكن المشكلة كانت
"إنه بعيد"
"أجل"
"بعيد جدا"
"اوه لقد لا حظت"
تابع تشيونغ ميونغ السير متخطيا جسد تانغ بو المرمي في الأرض وهو يتأوه،
وفي تلك اللحظة رأى تانغ بو ذلك
المشهد الذي يتجسد به الشيطان أمام عينيه الابتسامة الخبيثة التي ترتسم على شفتي صديقه في كل مرة يسر.. أعني يحصل على الأموال بالتراضي
"هيهيهي"
كشف تشيونغ ميونغ عن أنيابه وهو يبصر ست رجال يتجهون نحوه.
'فلترقد أرواحكم في سلام'
تانغ بو الذي سارع بالوقوف بجانبه بشكل مهيب لولا ثيابه المبعثرة والنتوء البارز على رأسه، صلى بقلبه لأرواحهم بصدق
"هيهيهيهي"
"هيونغ؟"
"وجدتها هيهيهي"
"ماهي؟"
"وسيلة ركوبي"
"هاه؟"
حينها شعر تانغ بو وتشيونغ ميونغ بظل يغطيهما رفعا بصرهما نحو الأعلى
وجدا أمام أعينهما رجلا ضخم الجثة قوي البنية، كانا أمامه كطفل صغير على الرغم من طولهما
'عملاق '
تساءل تانغ بو في داخله عما إذا كان بشرا
'سيكون لديه قوة تحمل جيدة هيهيهي'
بينما كان تشيونغ ميونغ سعيدا برؤية مظهره القوي
وبغض النظر عن اختلاف تفكيرهما من الواضح أن الرجل الذي رأى أحدهما ينظر له كمن وجد لعبة مسلية بينما الآخر يتفحص جسده كما لو كان تمثالا معروضا لم يكن ليقبل بهذه الإهانة قد يكون قاطع طريق ولكنه لا يزال فنانا قتاليا لذا وبصوت مدوي صرخ بمن خلفه
"هجوم"
"........"
"........"
"هاه؟.. هل أنتم خائفون من هذا المستوى؟ "
كان جسد تشيونغ ميونغ وتانغ بو يهتزان وهما يستمعان لكلمات الرجل
"هاهاهاهاهاهااهاها"
كان الصوت الذي خرج من فمه رفيعا وحادا وبدا غير ملائم مع جسده العملاق ليبدو الأمر أشبه بدمية لطفل يتلاعب بصوته وهو يحركها
لم يتمالك تشيونغ ميونغ نفسه وانفجر ضاحكا بينما كان تانغ بو من خلفه يهتز وهو يكتم ضحكته
"هي.. ونغ... لا يجب.. بفت.. عليك.. الضحك.. هكذا.. هاهاهاهاهاهاهاهاها"
دوت ضحكاتهم في المكان لتحوله لمشهد هزلي حيث يضحك أحدهما بقوة غير آبه بما حوله بينما الآخر يحاول التصرف بأخلاق بينما يرتعش جسده ليستسلم أمام الضحكات التي تسربت من فمه
حدق الرجل الضخم بهما بغضب شديد، لم يسبق له أن تعرض لهذه الإهانة من قبل،استل سيفه الذي بدا أشبه بساطور جزار بينما برز وريد قرمزي على جبينه واحمر وجهه من الغضب
"كيف تجرؤاان..."
وقبل أن يكمل كلامه وقف تشيونغ ميونغ بحزم ووجه جاد بينما يكبح ضحكه
"لا.. تتكلم.. رجاء"
"......."
وضع تشيونغ ميونغ يده على فمه محاولا تمالك نفسه، لكن الرجل استمر بالكلام غير مبال
"سأمزقك اربا"
وضع تشيونغ ميونغ يده على سيفه وجسده يرتعش
" ااه مضى وقت طويل منذ أن ضحكت هكذا... والآن هل نكسر بعض الرؤوس؟"
"هيونغ هل تحتاج مساعدة؟ "
" سأنتهي قريبا انتظر"
شعر الرجل وهو يشاهد هذا المظهر اللامبالي بالبراكين تشتعل بمعدته كان هذا تجاهلا صارخا لاسمه جعله غير قادر على ملاحظة نقش زهرة البرقوق على صدر تشيونغ ميونغ
" أسرع ليس لدي وقت"
أشار تشيونغ ميونغ إليه بالتقدم بينما يلتقط غصن شجرة قريبا من المكان
'غصن؟'
لوح تشيونغ ميونغ بالغصن قليلا بينما يتفقد الإحساس في يديه ليومأ برأسه راضيا
"نعم هذا أكثر من كاف لأجلكم"
تأججت نيران الغضب داخل قطاع الطرق الذين لم يتعرضو لهذا القدر من المهانة من قبل، بينما جلس تانغ بو بهدوء على صخرة قريبة مخرجا بعض الحلوى من جيبه ليشاهد هذا المشهد كما لو كان عرضا هزليا
اندفع قطاع الطرق باتجاه تشيونغ ميونغ الذي بدا على وجهه ابتسامة شيطانية
"قطاع الطرق هؤلاء يظهرون بالوقت المناسب تماما"
لم يستغرق الأمر لحظات حتى حلق الرجال الخمس بعيدا، وقف الرجل الضخم مذهولا مما رآه وفي تلك اللحظة أدرك ذلك
"زهرة... البرقوق... جبل... هوا؟"
تصبب العرق من جبينه بغزارة وتراجعت خطواته للخلف إلا أن قدماه لم تحملاه ليسقط أرضا ويحدق بوجه شاحب بتشيونغ ميونغ الذي كان ينهال ضربا على رؤوس رفاقه، كان هذا المشهد كفيلا ببث الرعب في قلب أي كان لاسيما عند معرفة أن الرجل الذي يحطم رؤوسهم ما هو إلا
" قديس... سيف... زهرة... البرقوق"
الرجل الضخم الذي أدرك هذه الحقيقة سرعان ما بدأ يتراجع وفي تلك اللحظة هبط أمام عينيه خنجر أسود محمل بالسم،
"سم؟.... عائلة تانغ؟"
اقترب تشيونغ ميونغ من الرجل ممسكا إياه من رأسه، لم يتم منحه فرصة للمقاومة حتى
"الرأس الرأس الرأس الرأس الرأس"
'لماذا؟ لماذا؟... قالها خمس مرات... بينما ضربني ست؟.... هذا غير عادل'
..............
انطلق تشيونغ ميونغ أسفل الجبل سعيدا بعد أن منحه تشيونغ مون مهمة يتولاها
"سأذهب بسرعة"
"حسنا"
"لا تقلق ساهيونغ سأستعيد أموالي... أموال الناس وأعود"
"........"
كانت عينا تشيونغ ميونغ تلمعان كعملتين ذهبيتين وهو متجه إلى وكرهم بسعادة ولعابه يسيل
"علي الإسراع للحصول على أموالي لا أعني إخضاع أولئك الأوغاد"
"انتظريني يا أموالي.. أعني أيها اللقطاء هيهييهي"
كانت وجوه السيوف الخمس وهاي يون الذين تبعوه جامدة بلا تعبير، كان من المذهل بالنسبة لهم كيف أنه لا يتغير بغض النظر عن الزمان والمكان
"إنه تشويه للحقائق"
"كيف له أن يبقى هكذا؟ "
" لما يحب جمع المال لهذه الدرجة بينما ليس لديه ما ينفقه بحق؟ "
" سيجو هو تجسيد للجشع الحقيقي"
"أيها الراهب ألا يمكنك أن تبتعد قليلا؟"
"لما؟"
"الضوء يعمي عيني ويعيقني عن رؤية الطريق"
"......."
حدق هاي يون بوجه جوغول بغضب شديد إلا أن أكثر ما ضايقه كانت يوي سول التي تقف خلفه وهي تغطي عينيها أثناء الركض
'هؤلاء الأوغاد.. سأنتقم منكم يوما ما'
........................
"أهذا فقط كل ما تملكانه؟"
"نعم أكثم لك يا ثيدي"
(أقسم لك يا سيدي في حال ما واضحة😂)
كان الرجال الست يجلسون أمام تشيونغ ميونغ وأيديهم للأعلى بينما انتفخت وجوههم وبرزت على رؤوسهم نتوءات حمراء، في حين كانت ملابسهم ممزقة وتنهمر الدموع من أعينهم بغزارة، إلا أن هذا لم يمنع تشيونغ ميونغ من ضربهم مرة أخرى لكي يخرج كل النقود في جعبتهم
"لا أصدق أن قطاع الطرق يقفون بوجهي حقا ما الذي حل بالعالم؟"
"هيونغ"
بدا وجه تانغ بو الذي نظر إليهم بشفقة جادا فجأة حينها تسرب أمل خفيف إلى قلوبهم واتسعت أعينهم بترقب بينما تصرخ قلوبهم
'منقذنا'
'المخلص'
'لن أسرق مرة أخرى أبدا'
"ماذا؟"
حدق به تشيونغ ميونغ بحدة
" لا بد أن لديهم الكثير في مخبأهم"
"اوه"
"ما رأيك؟"
هاهاها كما هو متوقع من صديقي"
في تلك اللحظة سمع قطاع الطرق الذين رأو رجلان يبتسمان بخبث كما لو كانا أرواحا شيطانية أتت من الجحيم صوت تحطم، كان ذلك صوت الأمل الذي تكسر أمام أعينهم
.............
غرز تشيونغ ميونغ سيفه بالأرض بينما يسند جسده عليه وهو يحدق بجسد قطاع الطرق الذين قتلهم،
"انتهى الأمر بسرعة"
خرجة تنهيدة خفيفة من فمه، وبدى على وجهه الملل، حدق بكيس النقود المعلق على خصره ونقر لسانه بضيق
"تسك تسك أي نوع من قطاع الطرق لا يملك الكثير من المال؟"
رفع تشيونغ ميونغ زجاجة الكحول في يديه إلى فمه ليروي ظمأه بعد عمله الجاد
"هاه؟"
أمال تشيونغ ميونغ الزجاجة ليجدها فارغة وسرعان ما ألقى بها منزعجا وهو يغادر المكان
"حسنا بما أنني أنهيت مهمتي باكرا سيتسنى لي اللعب قليلا لا تمانع ذلك ساهيونغ صحيح؟ "
'لا أيها الوغد لا تسبب أي مشكلة وعد إلى هنا'
"هيهيهيهي لا تقلق سأشرب بعض الكحول وأتناول طعاما جيدا وأعود"
تشيونغ ميونغ الذي تخيل وجه تشيونغ مون الغاضب بدأ بالضحك بسعادة بينما تحدق به السيف الخمس بنظرة تحكي الكثير
"....... "
" لم أعد قادرا على التعليق في هذه المرحلة"
"ما الذي يمكن أن نقوله؟"
"سيجو لن يتغير أبدا"
"مثل هذا الشخص... هو سلفنا"
اهتز جسد بايك تشيون وهو يفكر بهذا الأمر بالنسبة للطائفة يعد الأسلاف كائنات عظيمة، إهانة أي منهم جريمة يعاقب عليها بالموت لكن الشخص الذي كان أمامهم بدا من الصعب حتى أن يطلق عليه اسم انسان فما بالك بالاحترام؟
" بالمناسبة ساهيونغ"
" ماذا؟ "
نظر جوغول بتردد إلى وجه كهنته المتوحشين، لكنه سرعان ما فتح فمه بثقة كبيرة
"ألن نبحث عن تشيونغ ميونغ؟"
"هاه؟"
"ها؟"
"اه"
"......"
"هذا..."
"ماذا؟ ما الذي أخطأت به الآن؟"
"لا شيء"
"هاه؟"
"أنت أيضا إنسان"
" لا ما الذي تتحدث عنه إن لم أكن إنسان فما أنا؟"
بايك تشيون الذي طهر حنجرته بوجه محرج تفادى نظرات جوغول بدقة ومشى مبتعدا باتجاه تشيونغ ميونغ
'هؤلاء الأوغاد'
.............
"بفت... هههه... هيونغ... ههه. اجعله يتوقف.. رجاء.. "
" لما؟ أليس ممتعا هاهاهاها"
" لكنني... هههه... لا أستطيع.. التوقف عن الضحك"
كان قطاع الطرق يسحبون العربة المحملة بالبضائع وعلى رأسها تشيونغ ميونغ وتانغ بو اللذان جلسا باسترخاء يتسامران فيما بينهما، وفي تلك الأثناء كان الأنين الصادر من الرجل الضخم وهو يسحب العربة ويصدر منه صوت أنين بدا شبيها بزقزقة العصافير
"هاه حسنا اوي أنت تعال إلى هنا"
"أجل"
"ما اسمك؟"
"ها سوجين يا سيدي"
"هاه؟ هل هذا اسمك؟"
"أجل"
"......"
"....."
أدار تانغ بو محاولا كتم ضحكته في حين أن تشيونغ ميونغ بدأ بالضحك غير مبال بالأمر
"هاهاهاها ما هذا اسمك يعني الطفل الغير الحلو؟ هاهاهاها "
احمر وجه سوجين وهو يستمع للسخرية الصارخة القادمة من تشيونغ ميونغ، في الواقع مذ كان صغيرا وهو معتاد على هذا الأمر، فوالدته التي منحته هذا الاسم أملا بأن يكبر كطفل محبوب لم تعلم بأن ابنها سيملك جسدا ضخما وعضلات بارزة بالإضافة إلى وجه صارم، ومازاد من معاناته سوءا كان صوته الحاد والرفيع الذي لا يتماشي مع بنيته
لكن
'لم يجرؤ أحد على الضحك علي منذ وقت طويل لكنه...'
شد سوجين قبضتيه بقوة وهو يحدق بتشيونغ الميونغ الذي يجلس بتكاسل في العربة بينما يميل زجاجة الكحول بيديه ويضحك بصوت مرتفع، وعلى الرغم من ذلك ما كان منه إلا الانتظار بصمت
وأخيرا وقفت العربة في مدينة قريبة على حدود الطريق المتجه إلى قصر الجليد
"اوه وصلنا"
"لما سنتوقف هنا هيونغ؟"
"علينا أن نشتري بضعة أشياء كما يجب أن أرسل رسالة لساهيونغ"
"اوه ربما يجب أن أرسل رسالة لعائلتي"
"أجل أخبرهم بالاحتفاظ بالمواد التي أرسلتها سابقة إنها ضرورية"
"حسنا"
"هيا بنا"
.....................
"نم نم نم نم "
(يمكن متسالو شو هاد هاد تشيونغ وهو مياكل ما اكتر 😂😂)
(كي لا ننسى)
تكدست الأطباق حول تشيونغ ميونغ واحدة تلو الأخرى بينما يسارع النادل بجلب المزيد من الطعام إليه، حدق به جميع من في المطعم بذهول من مشهد الرجل الذي يلتهم طعام يكفي ثلاثة أشخاص دفعة واحدة
"ااه أشعر أنني على قيد الحياة الآن"
وضع تشيونغ بالنقود على الطاولة واستعد للخروج من المكان وفي تلك اللحظة سمع صوتا يناديه
"توقف عندك"
"هاه؟ أنت..!"
.................................
تعليقات
إرسال تعليق