بين واقع وخيال
سكون العميق يغلف المكان، وبعد برهة تردد صوت كأنين من أعماق الجميع في أذنيه، وشعور الرطوبة الذي التف حوله كغلاف ثقيل يلتصق بجسده زاد من إحساسه بالاختناق
"مطر؟.."
سمع صوت لقطرات ماء تتساقط لكن أفقه كان فارغا، وفي هذا المكان الموحش لمح خيالا بعيدا
"هاه؟ ساهيونغ؟"
كان تشيونغ مون يقف بعيدا بابتسامة دافئة على وجهه وبجانبه تشيونغ جين يضحك بسعادة
"هل تعلمان ما هذا المكان؟.. ولم نحن هنا؟ "
"..........."
سأل، لكن صمتهما كان كالصدى، يتردد في قلبه الخاوي.
"ساهيونغ؟"
أطلق صرخته كصدى في غابةٍ موحشة.
"جين آه؟"
أدار تشيونغ مون ظهره، وانطلق مع تشيونغ جين، تاركين تشيونغ ميونغ خلفهم
"ساهيونغ!"
"..........."
"تشيونغ جين!"
"..........."
"أين تذهبون؟"
على الرغم من ندائه اليائس إلا أنهما لم يلتفتا، كما لو لم يسمعها قط، أحاط اليأس قلبه كظلال عميقة، حاول اللحاق بهما، لكنه شعر بقبضة غامضة تعيقه.
"ماء؟"
تلك الأرض المبتلة كانت كفخٍ قاتل، تمسك بكاحليه، وفجأة، شعر بأن شيئًا غير عادي يسري في تلك المياه.
"هذا... دم؟"
أحاط به سيلٌ من الدم القرمزي، وتسلل الرعب إلى عروقه، مما جعله يصرخ بكل ما أوتي من قوة
"ساهيونغ! لا تذهب... جين آه... لا تتركاني هنا وحيدًا!"
لكن صوته لم يجد صدى في المكاو، بل غرق في ظلامٍ دامس. ومع مرور الوقت، بدأت بقع الدم تلطخ زيه بلون أحمر قاتم ، بينما كان هو يغوص في هذا البحر المظلم.
"ساهيونغ! ..."
تلاشت كلماته في أعماق الخوف، حيث غمره الظلام، وأصبح أسيرًا لذكرياتٍ مرعبة.
.................
"تشيونغ ميونغ"
"......"
" هل يمكنك إخباري ما الأمر؟ "
حفر تشيونغ ميونغ الصغير وجهه بساق تشيونغ مون بينما يكتم دموعه
"ه.... اه... انا...."
وضع تشيونغ مون يده على كتف تشيونغ ميونغ وربت عليه بلطف، لم يكن يعلم ما الذي جعله يتصرف هكذا، لكنه قرر أن الأولوية لمواساته.
وبعد فترة قصيرة توقف تشيونغ ميونغ عن البكاء وحدق بتشيونغ مون، كانت عيناه الصغيرتان تتلألأن من أثر الدموع وخداه المنتفخان مملوئين بلون وردي لطيف، عند رؤية هذا المشهد لم يتمالك تشيونغ مون نفسه واحتضن تشيونغ ميونغ
"ميونغ اه"
"امم.."
"لا بأس كل شيء سيكون بخير"
بعد ذلك اليوم لم يفارق تشيونغ ميونغ تشيونغ مون للحظة، حتى أنه في أحد المرات وبينما كان تشيونغ مون يزور معلمه المريض ي، شعر بشيء يجر شعره الطويل بقوة، ليلتفت خلفه بفزع
'تشيونغ ميونغ؟؟؟!!!'
كان تشيونغ ميونغ يحاول التعلق بظهره بينما تشبثت قدمه الصغيرة بالأرض وكانت يده التي حاولت الوصول لأعلى متعلقة بشعر تشيونغ مون، وحين لاحظ نظرة تشيونغ مون تجاهه تلألأت عيناه كسماء النجوم، وارتسمت ابتسامة مشرقة على وجهه بينما وضع اصبعه الصغير أمام شفتيه وهمس بلطف
"اشش لا تصدر صوتا"
كان تشيونغ مون يحاول جاهدا كبت ضحكته وهو ينظر لتشيونغ ميونغ الذي يكافح للتسلق على ظهره
'لما هو مصر هكذا؟'
..............
بدأ تشيونغ ميونغ بالمناداة بأعلى صوته
"ساهيونغ!"
شيئا فشيئا أحاط به الظلام الدامس بينما يزداد كثافة، وترددت أصوات خافتة في أذنيه كأنها همسات من الماضي، لتحيي لديه ذكرى أراد نسيانها، بدأ يشعر بقلبه وكأنه يتفكك وشعر بشيء ثقيل يضغط على صدره وفي تلك اللحظة
"هااااااا..... هاه؟"
استيقظ تشيونغ ميونغ فزعا بنفس متقطع وعينان متسعتان تبحثان عن مخرج من ذاك الكابوس المخيف، على من إدراكه بأنه ليس إلا حلما إلا أن الخوف حفر عميقا في روحه، ضم جسده المرتعش ودفن وجهه بين قدميه، ليخرج صوت مهتز يائس من شفتيه
"ساهيونغ.. ما الذي يجب علي فعله؟"
وبعد فترة صغيرة استعاد تشيونغ ميونغ رشده، وارتدى ملابسه، مد يده إلى رباط الشعر الأخضر بجانبه
"........"
حدق به قليلا وسرعان ما أمسكه ليشد شعره بطريقة فوضوية، ثم التقط سيفه وخرج من غرفته بوجهه المسترخ المعتاد، بينما سار نحو ساحة التدريب بهدوء كان يفكر بالساهيونغ المجدين خاصته، والوجوه القلقة التي سيبدونها لو لاحظو ذلك، لذا رسم على وجهه ابتسامة لا مبالية واتجه نحوهم بخطى ثابتة
.................
كان تشيونغ مون المتعب من التدريب يسير عائدة إلى غرفته، وحينها رأى جسدا صغيرا يركض باتجاهه بسرعة
"تشيونغ ميونغ؟"
كان تشيونغ ميونغ يسرع نحوه وفي يديه شيء صغير
"ماهذا؟.. لا هذا ليس مهما تشيونغ ميونغ توقف عن الركض ستس..."
وقبل أن يكمل تشيونغ مون كلامه سقط تشيونغ ميونغ على الأرض، لكنه سرعان ما وقف، احمرت وجنتاه وهو يحاول جاهدا كبت الدموع من الخروج، وسار تجاه تشيونغ مون
"هل أنت بخير؟ انظر الى ملابسك إنها مليئة بالغبار"
" هههيهيهي"
" لا تضحك"
تبسم تشيونغ ميونغ بوجهه ونظر إليه بعيون مشرقة بينما كشف ببطء عن الشيء المختبأ في ذراعه
"هذا.... عصفور صغير؟"
"أجل سأقوم بتربيته"
"أين وجدته"
" كان وحيدا خارج العش"
"تشيونغ ميونغ ربما يكون سقط لذا يجدر بنا إعادته"
" لاااا"
صرخ تشيونغ ميونغ بينما يضم العصفور الصغير بذراعيه، لم يعلم تشيونغ مون سبب إصراره هذا لكنه بالتأكيد لم يكن ليترك هذا المخلوق برعايته
" تشيونغ ميونغ قد يكون والداه يبحثان عنه الآن"
" إنه ليس كذلك"
" كيف تعلم ذلك؟ "
" لأنه مثلي"
" هاه؟ "
تصلبت تعابير تشيونغ مون عند سماع هذا الكلام، بدا تشيونغ ميونغ عازما وبشدة على العناية بالطائر الصغير
'لأنه يشبهه؟'
"تشيونغ ميونغ"
"أجل؟"
"ما الذي تعنيه بأنه مثلك؟ "
" لقد تخلى عنه والداه ولا أحد يعلم من أين أتى"
" هاه؟ "
" لذا سأقوم بتربيته"
"تشيونغ ميونغ من أخبرك هذا؟"
كان وجه تشيونغ مون الذي غالبا ما يكون هادئا يشتعل من الغضب، لكن تشيونغ ميونغ الذي لم يلاحظ ذلك تابع كلامه بهدوء
"حتى معلمي فعل"
تشيونغ مون الذي لاحظ تعبير تشيونغ ميونغ الحزين سراعان ما هدأ من غضبه ونظر إليه بتعابير حانية
"تشيونغ ميونغ لقد خرج معلمك لأداء مهمة وسيعود قريبا"
"لكن الجميع..."
"هل يمكنك إخباري من هم الذين أخبروك بذلك؟"
بدأ تشيونغ ميونغ يشهق ويتلو أسماء التلاميذ واحدا تلو الآخر
(هي هي ورقة القيقب للي بيسأل)
اليوم كان تشيونغ ميونغ يجلس في غرفته وهو يشعر بالملل، كان الجميع مشغولين للاعتناء به، ارتمى تشيونغ ميونغ على الأرض
"لا شيء أفعله"
وبعد أن تجولت عيناه في الغرفة باحثة عن شيء ممتع لاحظ تشيونغ ميونغ السيف الخشبي لمعلمه
"ثيف"
(جاي عبالي اكتبها هيك لانو لسا ما بيحكي😂)
نهض تشيونغ ميونغ مسرعا واتجه ناحية السيف ليلتقطه، كان حجم السيف أكبر منه وكان وزنه أثق مما يستطيع طفل في السادسة من العمر حمله، لكن تشيونغ ميونغ ابتسم بسعادة وجر السيف متجها لخارج الغرفة
(ماحبيت خرب هالكياتة هون لهيك حانتقل لتشيونغ الكبير)
بينما كانت السيوف الخمس وجوغول يراقبون وهم مسحورين بلطافة المشهد قفز جوغول من مكانه وصرخ
"عرفت"
"ماالذي تفعله أيها الوغد أخفتني"
لم يبالي جوغول بالتوبيخ والنظرات الغاضبة المتدفقة نحوه وتابع كلامه
"إنه الأخ الأكبر"
"هاه؟"
"ما الذي تتحدث عنه؟"
"أخ تشيونغ ميونغ الأكبر"
"هاه؟"
"لا أعني انظروا إلى هذا كيف له أن يكون بهذه اللطافة إنه تشيونغ ميونغ تشيونغ ميونغ"
كان جوغول مقتنعا برايه تماما ويدافع بقوة عن حجته، واكتشف يونغ جونغ استخدامات جديدة لاسم تشيونغ ميونغ ليس فقط أنه يجعل كل ماهو منطقي معقولا بل إنه كذلك يرفض الفطرة السليمة للبشرية، لكن المشكلة أن أحدا لم يستطع إنكار ذلك ولكن لايزال هذا غير معقول
" إنها ذاكرته لما سيظهر أخيه الأكبر إذا؟ هل رأى طفولته؟"
"حسنا إنه تشيونغ ميونغ"
"جوغول ألا يمكنك أن تكون عاقلا ولو لمرة من سبيل التغيير؟"
"لا أعني هل هذا معقول انظرا إلى هذا الطفل الصغير كيف يعانق السيف"
"سيجو كل البشر كانه في مرحلة ما أطفالا لطفاء"
" ولكنه تشيونغ ميونغ"
".......... "
"ولكنه... "
" تشيونغ ميونغ"
واستمر هذا الجدال لفترة قصيرة حيث كلما حاولو تقديم الحجج كان جوغول مجهزا بأقوى الأدلة على قناعاته
" إنه تشيونغ ميونغ"
كان هذا وحده كافيا لنسف أي منطق سليم وتبرير معقول، وأخيرا بعد وقت قصير انتهى الجدال بعد أن حلق جوغول بعيدا
" هذا رائع"
" كماهو متوقع من ساسوك"
"لما لم تفعل هذا من البداية"
"سيجو ان مهارتك في تحسن"
...................
خرج تشيونغ ميونغ نحو ساحة التدريب حيث تنتظره السيوف الخمس كان لا يزال منزعجا من الحلم الذي راوده، لكنه استجمع شتات نفسه وانطلق نحوهم مسرعا لكن المشهد الذي رآه في ساحة التدريب
"لا فلتفعلوا هذا بشكل صحيح هل تريدون من ساهيونغ أن يوبخني؟"
كان تشيونغ جين يصرخ على التلاميذ ويحثهم على التمرين، ومن بعيد رأى صورة تشيونغ مون الذي أتى لتفقد المكان
"كيف هو الأمر جين اه؟"
"على الرغم من أنه قد يبدو مبالغ به ولكنه ينفع بشكل غريب"
"هل هذا صحيح؟ ولكن هل يمكنهم احتمال هذا؟"
" قال ساهيونغ أنه سيمنحهم حبوب مميزة عندما يوشكون على الانهيار"
"حبوب مميزة؟ حبة الحياة؟ حبة البرقوق؟"
"لا قال أنها حبة السماء الأرجوانية"
" ماهذه؟ "
"لا أعلم"
خرجت تنهيدة عميقة من فم الاثنين بينما كان تشيونغ ميونغ يقف متسمرا في مكانه
'ماهذا؟'
'لما؟'
'هل مازلت أحلم؟ ألن أخرج من هذا الحلم أبدا؟'
تشيونغ مون الذي هم بالمغادرة لاحظ تشيونغ ميونغ، بدا وجهه شاحبا كما لو رأى شبحا وحينها
" لا"
" تشيونغ ميونغ؟ "
" لا... لا... هذا لا يمكن"
سارع تشيونغ ميونغ بالرحيل عن المكان فزعا بينما أعاد تشيونغ مون يده الممدودة بعد ان التقطت الفراغ
"تشيونغ! .. ميونغ؟"
"هاه؟ ساهيونغ ما خطبه؟"
....................
تسارعت خطواته شيئا فشيئا وهو يخرج من الجبل، كان قلبه يدق بشدة كأجراس تقرع ناقوس الخطر، وشعر بشيء يقبض على صدره بقوة كان التنفس صعبا والهواء ثقيلا من حوله، حتى طعم الحديد في فمه من شفتيه الممزقتين لم يكن كافيا لإيقاظه
" لما يحدث هذا؟"
"هذا مجرد حلم.. يجب أن أخرج من هنا"
"لا يمكنني البقاء في هذا المكان"
"ولكن.... هل هذا حقا حلم؟"
تكررت كلماته كأنها تعويذة لا تنتهي، ومع كل لحظة تمضي كان الخوف يتسلل إلى أعماقه، كان يرفض بقوة تصديق أنه واقع لا مفر منه، كان يخشى أنه وما إن يألف جوارهم سيتلاشون من أمامه كالسراب
............
" ماهذا؟ "
" أليس هذا تشيونغ ميونغ؟ "
" من أين حصل على هذا السيف؟"
"ولكن ما الذي يفعله"
'ها؟ تشيونغ ميونغ؟ '
كان الجميع مفتونين بمشهد تشيونغ ميونغ وهو بمقبض السيف بيديه الصغيرتين بينما تتدحرج بقية السيف خلفه، كان يتعثر أحيانا على الأرض لكنه سرعان ما يقف ويتابع طريقه، وجسده الصغير يتقوس قليلا تحت وطأة السيف، كل خطوة تتطلب منه جهدا كبيرا، لذا كان يقف قليلا محاولا التقاط أنفاسه بينما ترتجف ذراعاه وتعلو وجهه ابتسامة فخورة، لكن...
(هي اللكن اس المصايب 😂)
'أليس تلميذ بايك يي ساسوك؟ هذا الشيء الصغير؟'
كان شخص واحد يبدو عليه الانزعاج في هذا الموقف، وبينما كان تشيونغ ميونغ منهمكا بالسيف من خلفه غيم المكان من حوله فجأة
"ما الذي تفعله هنا؟"
"هاه؟"
حدق تشيونغ ميونغ بالشخص الواقف أمامه بذهول بينما بدأ الانزعاج يتسلل إليه لترسم تعابيره وجها يصرخ
' ما الذي يريده هذا الوغد بينما أنا مشغول بما فيه الكفاية؟'
(من مميزات تشيونغي العديدة انو تعابير وجهو لحالها بتحكي😂)
"لقد سألتك إلى أين تنوي الذهاب؟ "
"ساهيونغ"
"هاه؟"
"التدريب حيث ساهيونغ"
"تريد الذهاب لساحة التدريب؟... أنت؟"
"أجل"
تغيرت نظرة الفتى المتعجرفة إلى أخرى ساخرة
"هل تعتقد أن بإمكانك دخول ساحة التدريب هكذا؟"
"لما لا؟ ومن أنت بالمناسبة؟"
"أنا؟ اسمع جيدا أنا يونغ جي سيخلد اسمي في تاريخ الطائفة لذا تذكره جيدا أيها الطفل الصغير"
(طبعا طبعا سيخلد لا تقلق أول شخص مات ضربا على يد تلميذه الأصغر😂 المهم الكلام الجاي وجعني قلبي وانا عم اكتبو بس لازم للحبكة الدرامية اكتبو فأنا مضحية)
" جي؟ فأر؟ إنه يناسبك"
حدق تشيونغ ميونغ بوجه يونغ جي باقتناع كانت عيناه كبيرتان وواسعتان مع أنف صغير مدبب وأذنين بارزتين وأسنانه الأمامية تبرز بشدة في وجهه
"فأر؟؟"
ظهر وريد أحمر على وجه الفأر... يونغ جي وضم قبضته بغضب لكنه سرعان ما أرخاها وابتسم بخبث
"أليس هذا أفضل من أن أكون لقيطا لا يعرف أحد من أين جاء؟"
"هاه؟"
"ذلك المجنون"
كان التلاميذ خلفه مضطربين بينما كان بعضهم منزعجا من تصرفه كان آخرون سعداء لأن أحدا قال ما لم يستطيعو قوله، بينما كانت السيوف الخمس وهايون يشتعلون من الغضب
"كيف يجرأ هذا الوغد؟ "
" لا ما الذي يقوله لطفل"
" هذا اللعين"
" لو بإمكاني ضربه فقط"
" تبا"
"&$##&"
(هي مسبات من هاي يون)
هاه؟ أيها الراهب؟ ألا بأس بأن تلعن هكذا؟
"لقيط؟ ماذا يعني؟"
أمال تشيونغ ميونغ رأسه كما لو لم يفهم الكلمة التي قيلت، فقد كان كل من بايك يي وتشيونغ مون يحرصان على ألا تدخل أذنيه إلا الكلمات الجيدة
"انه يعني أن لا أحد يريدك حتى والداك تخليا عنك"
"لدي معلمي وساهيونغ"
"هل تعتقد أنهما سيبقيان بجانبك سرعان ما سيرحلان أيضا"
" لما؟"
"من يريد البقاء بجوار شخص مجهول الأصل؟ أتعتقد فقط لأن زعيم الطائفة أشفق عليك بت تلميذا لجبل هوا؟"
كان تشيونغ ميونغ يستمع لكلماته بهدوء منتظرا منه الانتهاء وبعد أن فرغ جي من إلقاء لعناته خرجت تنهيدة من فم تشيونغ ميونغ ونظر إليه بشفقة
" أيها الفأر"
" ماذا؟.. أيها الوغد"
" لابد أنه كان صعبا عليك بوجهك هذا"
" هاه؟ "
" لم أستطع التركيز بأي مما قلته بسبب التحديق في أذنيك"
"هاه؟"
"كنت أتساءل متى ستطير بهما؟"
"هذا... الوغد"
احمر وجه يونغ جي وهو يشد قبضتيه بينما يستعر الغضب في قلبه
"الغيرة سيئة لصحتك"
تشيونغ ميونغ الذي أنهى كلامه تابع شق طريقه بإصرار غير مباليا بالوغد خلفه بينما كان يونغ جي على وشك مهاجمته لولا أن التلاميذ أحاطو به، التفت تشيونغ ميونغ إليه وأخرج لسانه وابتعد منتصرا بينما كان بقية التلاميذ يحاولون كتم ضحكاتهم وتهدئة يونغ جي الهائج، بالطبع كانت كلمات تشيونغ ميونغ متقطعة وبلغة سيئة لكن المعنى قد وصل بوضوح
"هذا الوغد"
نظر هاي يون والسيوف الخمس للمشهد برضا
"أجل هذا هو تشيونغ ميونغ"
"إنه مذهل في كل مرة أرى بها ذلك"
"إنها موهبة خالصة كيف يمكنه فعل ذلك "
"كان من الخطأ الشجار معه بالكلمات منذ البداية"
"لا أليس وجهه المذنب في هذه المرحلة ؟"
"سيجو مذهل حقا"
على الرغم من اللامبالاة التي أظهرها تشيونغ ميونغ إلا أن الكلام حفر عميقا في قلبه، كان يكافح الدموع التي تصارع للخروج، لكنه رفض إظهار أي ضعف ومنح خصمه السعادة لاستهزائه به،
"هاه؟..."
في المساء تشيونغ مون الذي انتهى من التدريب ذهب لغرفة تشيونغ ميونغ لتفقده فوجده نائما يحتضن السيف بقوة، كانت ملابسه ممزقة ومغطاة بالغبار، واثار السحب على الأرضية واضحة، في النهاية عاد تشيونغ ميونغ للمسكن دون أن يلتقي بتشيونغ مون
اتجه تشيونغ مون الغاضب باتجاه ساحة تدريب تلاميذ الدرجة الثالثة، حيث كان الجميع منغمسين بالتدريب، ورن صوت أشبه بهدير وحش هائج
"يونغ جي!"
يونغ جي الذي نودي اسمه ارتعش جسده بأكمله ونظر ناحية الصوت ليجد تشيونغ مون وهو يرمقه بنظرات حانقة، كان تشيونغ مون شخصا هادئا جدا لم يسبق له من قبل أن غضب بشدة، ودوما ما كان يبتسم بدفأ لذا وعلى الرغم من أنه الساهيونغ الأكبر إلا أنهم شعرو بالراحة للحديث معه، لكن الآن كان تشيونغ مون أمامهم وهو يشتعل من الغيظ، تقدم تشيونغ مون باتجاه يونغ جي
"لما قلت له ذلك"
"هذا.. ساهيونغ أنا.."
"أجبني!"
"لأنه مزعج"
"هاه؟"
"إنه مجرد لقيط لكنه أصبح التلميذ الوحيد لبايك يي ساسوك كيف يمكنني قبول ذلك الطفل الذي لم يحمل سيفا من قبل"
"لذا قلت له هذا الكلام؟"
".... أجل"
"هاهاها"
التلاميذ الذين سمعو صوت ضحك تشيونغ مون شعرو بقلوبهم تسقط من الخوف على الرغم من أنه صوت ضحك لكن الوجه لم يكن سعيدا بالتأكيد، حدق تشيونغ مون بهم كما ينظر لشيء مثير للشفقة او لحجر على الطريق، ربما لم يقولو شيئا لتشيونغ ميونغ ولكن صمتهم كان يعني أنهم يتفقون مع هذه الكلمات
" أتقول أن تلاميذ جبل هوا العظماء مستاؤون من طفل صغير فقط لأنه يحصل على الرعاية؟"
"........."
"ما رأيك هل تريد مني أن أغير حفاضاتك أيضا؟"
".........."
"أليس هذا رائعا؟ وتسمون أنفسكم طاويين"
"........"
"عار عليكم"
بعد أن أنهى تشيونغ مون كلامه استدار ولم يلتفت خلفه أبدا، بينما أحنى تلاميذ جبل هوا رؤوسهم بخجل، وكان أكثرهم سوءا يونغ جي الذي تلقى نظرات حانقة وساخرة هنا وهناك
'لا هؤلاء الأوغاد لم يقولو شيئا حينها والآن أنا الوحيد المخطئ؟'
.................
بعد فترة طويلة من السير توقفت خطوات تشيونغ ميونغ أمام بوابة ضخمة، علقت في أعلاها لافتة كتب عليها
"عائلة تانغ"
حين رأى حرس البوابة صورة قديس السيف وهو يقترب منهم سارعو بفتحها ومناداة الشيوخ بسرعة
"عائلة تانغ ترحب بقديس السيف ما الذي أتى بك إلى هنا"
"......."
كان وجه تشيونغ ميونغ شاحبا وعيناه غائمتان خاليتان من الحياة وبصوت مهتز بالكاد يسمع
"....بو"
الشيخ الذي فهم قصده أحنى رأسه باحترام وأشار لتشيونغ ميونغ بالدخول
" سيكون سيد الظلام هنا قريبا أرجوك تفضل"
دخل تشيونغ ميونغ وهو يقلب نظره في الأرجاء لم يكن من غير المألوف زيارة تشيونغ ميونغ عائلة تانغ فكثيرا ما كان يأت لتذوق الكحول والطعام الذي تفخر به، إلا أنه دائما ما يأت بعد أن يجره تانغ بو رغما، لذا كان الجميع متوترين ولاسيما بعد رؤية مظهره الغريب.
جلس تشيونغ ميونغ بالغرفة بينما يحدق بالكأس والزجاجة بجانبه بصمت، لسبب ما لم يرغب اليوم في تناول الكحول
"شاي"
"هاه؟"
"أريد شايا"
"أجل فهمت سأحضره بسرعة"
سارع الخادم نحو الخارج وهو مصدوم
'شاي؟ قديس السيف؟'
....................
تشيونغ مون الذي عاد للغرفة لم يجد تشيونغ ميونغ بأي مكان
"هاه؟ أين هو؟"
بدأ تشيونغ مون يبحث في كل مكان ويسأل التلاميذ
" تشيونغ ميونغ؟ "
" لم أره؟ "
" لا أعلم أليس بغرفته؟"
"ربما هو عند البوابة كثيرا ما يقف هناك هذه الأيام"
نظر تشيونغ مون إلى بايك اوه الذي تكلم بلا مبالاة
"البوابة؟"
"أجل ربما ينتظر عودة ساسوك"
تشيونغ مون الذي سمع ذلك سارع بشكر بايك أوه وأسرع باتجاه البوابة.
كان تشيونغ ميونغ يقف محدقا بالبوابة بصمت وأطرافه الصغيرة ترتجف، بدت عيناه الورديتان تلمعان بحزن، اقترب تشيونغ مون منه بحذر بعد أن خلع رداءه وغطاه به
" تشيونغ ميونغ ستصاب بالبرد هكذا"
" ساهيونغ"
"أجل"
"ألن يعود معلمي؟"
"ميونغ اه"
"لقد وعدني"
"وعد؟"
"أجل سيجعلني أرى أزهار البرقوق مرة أخرى"
"......."
"هل... تخلى عني؟"
غرزت الكلمات التي نطق بها تشيونغ ميونغ في قلب أخيه الأكبر كسكين حاد، الطفل الذي كبر بلا والدين محاطا بمجموعة من المبارزين الأغبياء الذين لا يعلمون شيئا غير السيف، بالنسبة له ربما بدا بايك يي الذي يرعاه وعلى الرغم من قسوته أبا له
" تشيونغ ميونغ"
" امم"
"ساسوك الآن في مهمة وسيعود عندما ينتهي"
"......."
"لذا ليس الأمر أنه لا يريد رؤيتك، لكنه مضطر لذلك"
"......."
"سيعود قريبا لذا ما رأيك أن ندخل الآن"
"لا"
"تشيونغ ميونغ"
كان تشيونغ ميونغ متشبثا بمكانه بقوة يرفض الحراك، على الرغم من أنه بدا بخير إلا أن تعلقه السابق بتشيونغ مون وعناده بانتظار معلمه كانت الطريقة التي أظهر بها ألمه من الكلام الذي سمعه، جلس تشيونغ مون بجواره وبدأ يتكلم بصوت هادئ
" تشيونغ ميونغ"
" امم"
" في أحد الأيام أتى زعيم الطائفة وهو يحمل طفلا صغيرا بين ذراعيه، أتعلم ما الذي فكرت فيه عند رؤيته؟"
"........."
"اه ياله من طفل لطيف هل كل الأطفال ظرفاء هكذا؟"
"كاذب"
"لا تشيونغ ميونغ أنا لا أكذب"
"......."
"ميونغ اه بدا بالنسبة إلي كهدية أرسلها الله إلى جبل هوا"
" هدية؟ "
" أجل لذا لا أريد منك أن تقول عن نفسك كلام كهذا مرة أخرى"
"........"
" لن يبذل أي شخص جهده في تسلق هذا الجبل المقفر فقط للتخلي عن طفل جميل كهذا"
"........ "
" لابد أن الأمر كان صعبا لابد أن هناك ظروفا لا نعلمها لكنهم بالتأكيد فعلو ذلك لأنهم أرادو من ذلك الطفل أن يعيش"
اقترب تشيونغ مون ليعانق جسد تشيونغ ميونغ البارد بينما يهمس بأذنيه
" تشيونغ ميونغ هو طفل محبوب"
شيئا فشيئا شعر تشيونغ مون بأكتافه تصبح رطبة، تدفقت الدموع من عيني تشيونغ ميونغ ليحرر بذلك مشاعره التي كانت مكبوتة لوقت طويل، ربت تشيونغ مون بلطف على ظهره وانتظره حتى يخرج كل الألم في قلبه
(انا حاسة اني ابدعت لا تقولولي شو رايكم😂)
( كان بدي اكتب انو " اليست اهانة للملاك الذي بذل جهده لتسلق هذا الجبل الوعر لمنحنا مثل هذه الهدية الجميلة" بس حسيت اهلو ما بيلبقلهم 😂)
.........................
"هاه؟ هيونغ ما الذي أتى بك إلى هنا؟"
"......."
"لما تنظر إلي هكذا؟"
تسمر تانغ بو بمكانه عند رؤية المظهر الغريب لصديقه، كان فزعا عندما ناداه التلاميذ قائلين أن قديس السيف يبحث عنه، اقترب تانغ بو بحذر وجلس بجانب تشيونغ ميونغ، كان الصمت الذي خيم بالمكان يقبض على قلبه
'ما الخطب به؟'
" هيونغ؟ "
" تانغ بو "
" أجل؟ "
" أنا...."
ابتلع تشيونغ ميونغ كلماته غير قادر على متابعة الحديث ما الذي سيقوله؟
'أأنت حي'
أهذا الواقع؟ '
' أهذا حلم'
لكن الكلمات التي خرجت من فمه كانت أنينا عاجزا
"ما الذي يجب علي فعله؟"
"بشأن ماذا؟"
التفت تشيونغ ميونغ إليه وارتسمت على وجهه ابتسامة مريرة
"أعتقد أنني سأصدق أن هذا حقيقي"
"........"
لم يفهم تانغ بو أي من الكلمات التي تفوه بها صديقه، لكن النبرة الحزينة والصوت الهادئ غير المعتاد جعلاه عاجزا عن التفوه بأي شيء.
أغمض تشيونغ ميونغ عينيه وسرح بأفكاره وبعد برهة من الصمت نظر بعزم
"تانغ بو"
"أجل هيونغ"
" هناك شيء أريد مساعدتك به "
" أخبرني سأفعل أي شيء"
'لم أعد أهتم بالأمر هذه المرة لن أخسرها'
'لن أدع هذا الكابوس يحدث مرة أخرى'
"سأغير هذا المصير البائس بيدي"
إنها هدية، فرصة أخرى
هذه المرة
لن أندم
تشيونغي وهو ميسمع كلام تشيونغ مون
ابتسامتو العسل
بدأ المغامرة مع تانغ بو
بعد فترة طويلة وغياب دام شهرا كاملا عاد بايك يي إلى جبل هوا، كان جسده متعبا ووجهه شاحبا، وبدا أن صحته قد تدهورت، ولذا قرر أن يبقى في غرفة منفصلة عن تشيونغ ميونغ ولكن
"لما جسدي ثقيل هكذا؟"
بايك يي الذي رفع رأسه بصعوبة لينظر إلى جسده وجد تلميذه الصغير نائما فوقه
"تشيونغ ميونغ؟"
كانت يداه الصغيرتان مليئتان بالجروح وهو يتمسك بزهرة صغيرة بقوة
"زهرة برقوق؟"
حين شعر بحركة معلمه أفاق تشيونغ ميونغ ونظر نحوه وعند رؤية وجه معلمه ابتسم بإشراق
" معلم استيقظت"
"تشيونغ ميونغ"
"أجل"
"هل يمكنك النهوض من فوقي؟ إنه ثقيل"
"اه اسف"
سارع تشيونغ ميونغ بالابتعاد، وعندما لاحظ غطاء معلمه الذي تلطخ بسببه، أخفض رأسه بحزن وأخفى يديه خلف ظهره
(لانو مغبر)
"أعطني إياها"
"هاه؟"
"ألم تحضرها لي؟"
ابتسم تشيونغ ميونغ بسعادة وأخرج زهرة البرقوق في يديه ومدها نحو معلمه
" لما زهرة البرقوق؟ "
" زعيم الطائفة العجوز يشرب منها باستمرار"
"إذا؟"
" لقد عاش طويلا لذا لابد أنها السبب لذا فلتحيا طويلا معلمي"
"هاهاهاها.... هههههه"
بدأ بايك يي بالضحك عند سماع المنطق العجيب لتلميذه الصغير ولكنه سرعان ما استعاد وجهه الهادئ وتحدث بصرامة
" تشيونغ ميونغ"
" أجل؟ "
" فلتذهب للاغتسال"
"..... "
"لا يجب على تلميذ جبل هوا أن يكون بهذه الحال"
" ولكن.. "
" تشيونغ ميونغ"
" حاضر"
تجهم تشيونغ ميونغ وخرج من المكان عابسا، بينما ظل بايك يي يراقب ظهره بابتسامة دافئة وفجأة
"كوووح كوح"
(سعلة للي ما بيعرف😂)
نظر بايك يي للمنديل الأبيض في يديه وقد بات أحمر بسبب الدماء
" لم يبق لدي وقت طويل"
تنهد بايك يي وهو يفكر في كيف سيترك تلميذه الصغير، على الرغم من أنه كان معلمه إلا أنه لم يقم بتعليمه شيئا حقا، وقلما ما ملك وقتا كافيا للبقاء معه، لكن الطفل الصغير ظل يتبعه في الأرجاء مناديا إياه معلمي بكل سعادة
وهكذا لم يمض وقت طويل حتى فارق بايك يي الحياة، ظل تشيونغ ميونغ الذي لم يفهم ذلك ملتصقا بغرفته رافضا تناول الطعام رغم المحاولات العديدة لتشيونغ مون لإخراجه، إلا أن الأسى في قلبه كان عميقا
....................
كان تانغ بو يراقب باستمرار تعابير وجه صديقه المضطربة، كان من النادر أن يأت إليه أولا، كما لو أن هذا لم يكن كافيا فهو يطلب مساعدته الآن
'ما الأمر العظيم الذي يؤرقه؟'
تشيونغ ميونغ الذي قرر في النهاية بأن يثق بالواقع الذي أمامه، تقررت خطوته القادمة، كان عليه أن يعد نفسه لمواجهة العدو الهائل الذي يهدده لألا يحدث المصير البائس الذي رآه، ولهذا كان أول ما يريد فعله
"تانغ بو"
"أجل"
'كيف يجب أن أخبره بذلك؟ '
بدأ تشيونغ ميونغ يعصر رأسه محاولا إيجاد طريقة بسيطة لإيصال مايريد قوله وعلى الرغم من كونهما قريبان إلا أن في هذا الوقت كان تانغ بو هو الذي يتبعه باستمرار، لاحظ تانغ بو ذلك وبعد أن فكر قليلا نظر إليه بذهول ثم تراجع بذعر
"هيونغ"
"أجل؟"
"أخبرني الحقيقة"
"ماذا؟"
"أتفكر بالانضمام لطوائف الشر"
"هاه؟"
"أعني لطالما ظننت أنك في المكان الخاطئ"
"ما الذي تتحدث عنه هل جننت"
"إذا لم يكن الأمر كذلك.. إذا"
'هل عرف؟'
"أتخطط للانقلاب؟"
"هاه؟"
"أتفكر بتدمير كل شيء؟"
"لا لما سأفعل شيئا مزعجا كهذا"
" إذا ما هو بحق الذي يجعلك غير قادر على قوله"
بعد صمت قصير عبس تشيونغ ميونغ، في الواقع ماكان يخطط لفعله لم يكن مختلفا عن الانقلاب
" أنا.... لا جبل هوا سيترك تحالف الطوائف العشر"
" هاه؟ "
"وسأشكل تحالفا جديدا"
"......."
" لذا أريد أن تنضم عائلة تانغ للتحالف"
"........ "
" اوه وعليك الذهاب معي إلى يونان"
"يونان؟"
"أجل لضم قصر الوحش إلينا"
"......."
"وبعدها علينا الذهاب لقصر الجليد... اه لما هناك الكثير لفعله تبا لك تشونما"
"......."
" ما الأمر؟ "
" أيهاااا الوغد المجنوووووون"
...................
كان تشيونغ ميونغ جالسا على سرير معلمه الفارغ وهو يحدق به، معلمه الذي كان هنا لم يعد موجودا بأي مكان، كانت السيوف الخمس التي تراقب المشهد بوجه حزين قلقة على تشيونغ الصغير، بايك تشيون الذي حاول مواساته شعر بقلبه يتفتت حين مرت يده عبره لتعود لتذكيره بأنه عاجز عن فعل أي شيء
"إلى متى سيبقى هكذا؟ "
"ألا يجب أن نفعل شيئا؟"
"ما الذي نستطيع فعله بحق؟"
"لا ولكن أين هؤلاء الأوغاد لما لا يتفقدونه"
"ساسوك إنهم أسلافنا"
"هذه هي المشكلة"
وبينما كان الجميع حزينا مستاء تذكرو شخصا واحد الذي لم ينسى الاهتمام بتشيونغ ميونغ ومحاولة الحديث معه وإخراجه رغم انشغال الجميع بموت بايك يي
"تشيونغ ميونغ"
"......... "
وضع تشيونغ مون يده على الباب المغلق، كان وجهه متعبا وصوته حزينا، لكن لم يأته أي جواب
"ميونغ اه"
جلس تشيونغ مون ساندا ظهره للباب ووضع الحلوى التي أحضرها على الأرض
"عليك أن تأكل شيئا"
"......."
"إذا علم ساسوك بذلك سيكون غاضبا"
حينها تذكر تشيونغ ميونغ ذكرى قريبة لبايك يي الذي كان يوبخه لتخطي وجبة الطعام، لكنه رفض التحرك من مكانه
"أعلم أنك حزين"
"........"
"قد تكون خائفا أيضا"
"........"
"ولكن ساهيونغ ذهب لمكان أفضل"
"........ "
"قد يكون من الصعب رؤيته مرة أخرى "
"........"
"ولكن يوما ما بعد وقت طويل طويل جدا"
"......."
"عندما تقابله حينها أتريد منه أن يكون غاضبا منك"
سمع تشيونغ مون صوت شهقة صغيرة من خلف الباب، كانت دموع تشيونغ ميونغ المتلألأة في عينيه كحبات اللؤلؤ تنهمر واحدة تلو الأخرى، خرج صوت مختنق من فمه
"و... ح... د.. ي"
على الرغم من النطق السيء وتشويش البكاء إلا تشيونغ مون استطاع أن يفهم ذلك
" إذا ماذا عني"
"هاه؟"
"ألا يعتبرني تشيونغ ميونغ أخاه"
"لاا"
سارع تشيونغ ميونغ بالإجابة بسرعة كما لو كان يخشى من أن يترك وحيدا
"وأنا كذلك لن أترك تشيونغ ميونغ وحده"
"........"
"ألا يمكنك أن تخرج قليلا؟ أريد رؤيتك"
هدأ صوت البكاء وعم السكون في المكان وبينما كان تشيونغ مون على استعداد للرحيل شعر بشيء يسحبه التفت للخلف ليرى يد تشيونغ ميونغ الصغيرة وهي تمسك بحاشية ملابسه بينما يخفي نفسه خلف الباب
" تشيونغ ميونغ"
"..... "
" ألن تأت؟ "
خرج تشيونغ ميونغ من الغرفة بتردد ليفاجئ بتشيونغ مون وهو يعانقه وبينما يتشبث بقميصه ويقبض يده الصغيرة تدفقت الدموع من عيناه، قام تشيونغ مون بحمله بينما يربت على ظهره بلطف
"ساهيونغ أين؟"
"سأريك شيئا"
حمل تشيونغ مون أخاه الأصغر الباكي واتجه نحو الخارج
................
"إذا ما يقوله هيونغ هو أنه سيكون هناك عدو هائل يهدد السهول الوسطى"
"أجل"
"وجبل هوا سيواجهه ونتيجة لذلك سيفنى"
"أجل"
"أنا و هيونغ سنموت"
"أجل"
"هيونغ؟ "
" أجل"
" هههههه هل هذه نكتة.. أنت جاد"
توقف تانغ بو عن الضحك عند رؤية وجه تشيونغ ميونغ الجاد، بينما خرج أنين خافت من فم تشيونغ ميونغ في حين كان جسده يرتعش بشدة
" أنا... لم أستطع.. فعل أي شيء"
"....... "
" ساهيونغ.... جين اه..... الساجيل والساهيونغ الآخرون..... بو... الجميع.. رأيت أجسادهم الباردة أمامي"
"........"
"ظننت أنني قوي.... أن قوتي تكفي... أنني فعلت ما يكفي... لكن بو أنا كنت ضعيفا جدا"
"......."
"الجبل الذي أصبح قرمزيا، والجثث التي غطت المكان، رائحة الموت التي اخترقت جسدي، لقد كنت عاجزا"
"....... "
" وحدي..."
"........ "
"على الرغم من خسارتي لكل شيء... جررت جسدي المتهالك..."
"........... "
" حملت سيفي... لم يبقى شيء لأقاتل من أجله....لم يبقى ما أحيا لأجله"
"....... "
" لكن كان علي أن أقاتل..... الموت لم يكن خيارا... ليس قبل أن أقطع رقبته"
"......... "
" كانت نظراته المستهزئة فوق تلك الجثث تؤجج النار بداخلي"
"........ "
"علي القتال"
"علي قطع رأسه"
" كي لا تذهب تلك الأرواح سدا"
" لألا يكون موتا بلامعنى"
غطى تشيونغ ميونغ وجهه بيديه كان جسده بأكمله يرتعش سيطر الخوف على قلبه ونقش في روحه، لا تزال تلك الذكرى حية في عقله حتى الآن
" أنا.. لا أعلم حتى ما إذا كان هذا واقعا أم أنها هلوسة أخرى"
"هيونغ.. "
" لكن علي فعل شيء وإلا سأصاب بالجنون..."
بعد برهة من الصمت وقف تانغ بو واضعا يديه على خصره وتكلم بثقة
"فهمت فلتخبرني ما الذي يجب علي فعله إذا؟"
"هاه؟"
" هل... تصدقني؟"
"حسنا في الواقع لم أفهم شيئا مما قاله هيونغ ولكنك جاد أليس كذلك"
"أجل"
"هيونغ لن يفعل شيئا بهذه الجدية إذا لم يكن الأمر خطيرا حقا"
وقفة تحية لتانغ بو
في مشهدٍ يختلط فيه الحزن بالأمل، بدأ تشيونغ مون تسلق التلة الوعرة، يحمل بين ذراعيه تشيونغ ميونغ. كانت خطواته ثابتة، لكنه كان يشعر بثقل الفقدان في قلب تشيونغ ميونغ.
"ساهيونغ، إلى أين سنذهب؟"
سأل تشيونغ ميونغ بصوتٍ خافت
"أريد أن أريك شيئًا، تشيونغ ميونغ."
أجاب تشيونغ مون، بينما كان يتقدم للأمام بخطوات سريعة، مع حرصه على ألا يُسبب له إزعاجًا.
تسارعت نبضات قلب تشيونغ ميونغ مع كل خطوة، وعندما بدأ المكان يكشف عن سحره، لم يستطع إلا أن يدير عينيه الواسعتين في دهشة. كانت أشجار البرقوق المتفتحة تملأ الأفق، متشبثةً بأعلى الجبل، وكأنها تحدت قسوة الطبيعة بجمالها الأخاذ.
"كيف تبدو؟"
سأل تشيونغ مون مبتسمًا برفق.
"جميلة..."
همس تشيونغ ميونغ، لكن الحيرة كانت واضحة في عينيه. لم يفهم تمامًا لماذا أحضره إلى هذا المكان.
"ميونغ آه"
"............."
"أزهار البرقوق دوما ما تزهر، حتى في أشد الأماكن قسوة طالما بقيت الجذور حية، ستزهر من جديد في أي وقت."
تابع تشيونغ مون، بصوت يحمل حكمة عميقة.
لم يكن تشيونغ ميونغ يستوعب تمامًا ما يُقال، لكنه استمع، محاولًا أن يمسك بخيوط الأمل التي تنسجها كلمات تشيونغ مون.
"جبل هوا هو أيضًا كذلك. أسلافنا كانوا الجذور الحية لنا، والبتلات التي تساقطت لأجل أن نزهر. ساهيونغ أيضًا."
أضاف تشيونغ مون، وعيناه تتأملان الأفق.
"لذا، ميونغ آه، عليك أن تحيا لتكون الزهرة الجديدة، الأمل الجديد لأحفادنا، كما تزهر أزهار البرقوق معلنةً عن قدوم الربيع."
تجمدت الكلمات في صدر تشيونغ ميونغ
"أزهار البرقوق؟ أين تجد تلميذًا لجبل هوا لا يستطيع إزهار البرقوق على سيفه؟ طبيعة البراكين أن تزدهر."
تمتم أحد السيوف الخمسة، بينما استمع هاي يون باهتمام.
دوما ما كان تشيونغ ميونغ يؤكد على أن جبل هوا كزهور البرقوق أنهم البتلات المتفتحة لهذا الجبل
رفع تشيونغ ميونغ رأسه، و عيناه تراقبان البتلات التي تتطاير مع الرياح، تحت أشعة الشمس الذهبية. كان المنظر بديعًا، وكأن الطبيعة تدعوهم إلى الفرح.
"ساهيونغ..."
"أجل؟"
"ماذا لو لم تكن أزهاري جميلة كهذه؟"
ارتبك تشيونغ مون قليلاً من السؤال المفاجئ، لكنه حافظ على هدوءه ووضعه على الأرض برفق، ثم ربت على كتفيه، وعيناه تملؤهما اللطف.
"ميونغ آه، لا تزهر جميع أزهار البرقوق بنفس الطريقة. كل بتلة تختلف عن الأخرى، لكن ما يجمعهم هو جمالهم. جميع هذه الزهور كافحت لتزهر، فتغلبت على الرياح برونقها."
""ميونغ اه لا تزهر جميع أزهار البرقوق بالطريقة ذاتها وتختلف بتلات الزهرة الواحدة فيما بينها لكن أتعلم ما يجمعهم؟"
"ماذا؟"
"إنهم جميلون، جميع هذه الزهور كافحت لتزهر بجمال هكذا ولتقف في وجه الرياح فتطغى بجمالها ورونقها على المكان، لذا لا توجد زهرة ليست جميلة أفهمت"
"أجل"
تبسم تشيونغ مون وهو يشاهد إشراق وجه تشيونغ ميونغ،
كان يعلم أن الحزن ما زال يعتصر قلبه وأنه تبسم محاولة لمراعاته، لكنه أراد إيصال كلماته بصدق لتشيونغ ميونغ لعلها تكون يومًا ما الشعلة التي تنير طريقه في خضم الظلمات.
...................................
" إذا هيونغ"
"........."
"أكنت أنت من نشر هذه الشائعة بين المتسولين؟"
"........"
"وأتيت إلى هنا؟"
"........"
"هيونغ أنت تعلم أن جبل هوا سيكون الآن في فوضى أليس كذلك؟"
"آآآه ياللإزعاج توقف عن الأنين"
"لا هيونغ أجننت؟؟ أعني لا يمكنك التسبب بالفوضى هكذا والهرب إلى هنا"
"لا تقلق ساهيونغ سيتعامل مع الأمر"
"............"
"فلتركز بما عليك فعله"
"ها؟ أنا؟"
"أجل"
"ماذا؟"
"كيف سنقنع رب الأسرة؟"
"آه .... هيونغ أنت لا تتوقع مني أن أذهب لإخباره بهذا "فلنخرج من التحالف وننضم إلى تحالف هيونغ" أليس كذلك؟"
أدار تشيونغ ميونغ رأسه بعيدا بينما يحتسي الشاي بهدوء
"هيونغ!"
"توقف عن الصراخ مازلت أفكر بالأمر"
على الرغم من كلامه هذا إلا أن تشيونغ ميونغ كان في معضلة حقيقية، بالطبع اسم سيف جبل هوا الشهم أو تنين جبل هوا لا يقارنان بقديس سيف زهرة البرقوق، لكن هذه مسألة قوة فقط في الحلم كان جبل هوا في حالة سيئة ومطرودا من التحالف لذا كانت لديه الحرية الكافية بينما شهدت عائلة تانغ على هشاشة هذا التحالف المزعوم قد يكون من السهل إقناع عائلة تانغ بالتحالف لاسيما مع الصداقة التي تجمعه مع بو ولكن الخروج من الطوائف العشر مسألة أخرى سيسبب هذا الأمر فوضى في كافة السهول الوسطى ولكن......
"من يهتم؟ هذا ليس من شأني"
"هيونغ؟؟؟؟"
........................................
بينما كان السيوف الخمس وهاي يون جالسين في ساحة التدريب وهم يراقبون تشيونغ ميونغ وهو يقف بجوار تشيونغ مون ملوحا بسيف صغير كان قد أصر على الحصول عليه ليبقى بالقرب من تشيونغ مون طوال الوقت شعرو بشعور غريب بأطرافهم
"ساهيونغ انظر إلى يديك"
نظر يونغ جونغ حيث أشار جوغول فوجد أن يده باتت شفافة وهي تختفي، ولم يكن حال الجميع مختلفا
"ما الذي يحدث هنا بحق؟"
كاااااااااااااااااااااااا
.................
" هاه"
"......."
" هاه"
"اه زعيم الطائفة توقف عن التنهد رجاء"
"ولكنني قلق على الأطفال ما الذي سيحصل إن لم يعودوا أو إن لم يجدو تشيونغ ميونغ"
" لا تقلق جانغ مون ان الاطفال أقوياء وكذلك تشيونغ ميونغ حتى وإن لم يجدوه أنا متأكد أنه سيخرج بنفسه"
"نعم فذلك الطفل ليس من النوع الذي يتمسك بالماضي"
" آمل ذلك"
اقترب هيون يونغ من السيوف الخمسة ليتأكد مما إذا كان يتنفسون
" هاه؟ "
" ما الأمر؟ "
" هذا... أعتقد أنني رأيتهم يتحركون الآن "
" ماذا؟ "
" لا أعتقد أنها مخيلتي"
" اه توقف عن ذلك"
" أسف"
......................................
"ساهيونغ"
"ساهيونغ استيقظ"
"اه... أين نحن؟"
"لقد عدنا إلى ممر الذكريات"
"ممر الذكريات؟"
"اه هذا ماأطلقه عليه جوغول"
بايك تشيون الذي لاحظ المكان من حوله تنهد بصمت، لكنه سرعان ما استعاد رباطة جأشه
" لا تقفو هكذا علينا إيجاد وجهتنا التالية"
"......... "
"أعلم أنكم فضوليون بشأن تشيونغ ميونغ"
"أجل"
"نعم"
"لا أليس ساهيونغ هو الأكثر فضولا؟ لقد كانت عيناك تبرقان عند مشاهدته"
" اوهه(سعلة) جوغول اصمت"
" غريب"
"ساغو؟"
" لست أنا فقط من أجده كذلك"
" أجل"
"ألا تشعرون بالفضول؟ لما جبل هوا الماضي في ذكريات تشيونغ ميونغ؟"
" أنت محق"
" ليس هذا فقط تشيونغ مون! أليس هو الاسم الموجود بقاعة الأسلاف؟ "
" تشيونغ مون تلميذ الجيل الثالث عشر لطائفة جبل هوا"
" زعيم الطائفة السابق"
" ولكن هذا يجعل الكثير من الامور منطقية"
" قوته الغريبة"
" معرفته بالطائفة الشيطانية"
" خبرته"
و
" بكائه على رفات الأسلاف"
" إذا كان الأمر كذلك إذا.. "
" ألا يجعله هذا سلفنا؟ "
"ولكن إذا كان موجودا ألم نكن سنسمع باسمه؟ "
"لا فكر بالأمر لقد فعلنا"
" تشيونغ ميونغ"
" قديس سيف زهرة البرقوق"
" هذا مستحيل... ولكن... هاه؟ "
"ساهيونغ؟"
"ماهذا؟"
"ماذا تعني؟"
"هناك"
التفت يونغ جونغ حيث أشار بايك تشيون وهناك وجد كائنا أبيض بعيون مستديرة متلئلئة كان ينظر حوله غير مدرك للمكان الذي هو فيه
" دلق؟... لا بايك اه؟؟؟ "
" ماذا؟ "
" لا ما الذي يفعله هنا"
أمسك بايك تشيون بسرعة ببايك اه الذي نظر إليه وأمال رأسه في محاولة لاستيعاب الموقف وثم
"ااه.. ايها الوغد.. أمسكه"
سمع صراخ بايك تشيون الذي كان يطير بعيدا بركلة من تلك الأطراف الصغيرة لا بحق كيف لهذا الجسد الصغير أن يحوي كل هذا القدر من القوة؟
" تبا لا شيء طبيعي حول هذا الوغد"
بدأ الجميع يلاحقون بايك أه مسرعين خشية أن يضيع في هذا المكان كان مجرد التفكير في ردة فعل تشيونغ ميونغ عندما يستيقظ كافيا لبث الرعب في قلوبهم
"ماذا؟ أضعتم وشاحي.. لا أعني حيواني الأليف؟"
على الرغم من تهديداته المستمرة لبايك اه وتذكيره بمصيره البائس بأن يغدو وشاحا إلا أن تشيونغ ميونغ وعلى الرغم من شعوره بالانزعاج الشديد كان يبحث عنه في الوقت الذي لا يراه فيه ويقلق ويفتقده
"لما يسرع هكذا؟"
"ساهيونغ ألا يمكن أنه اشم رائحة تشيونغ ميونغ"
" ها؟.. أنت محق هيا بسرعة إذن"
وبعد فترة من الوقت توقف بايك اه أمام أحد الذكريات بدت غريبة بشكل خاص عن بقية الذكريات كانت صغيرة ومدفونة عميقا كما لو تم إخفائها عمدا وعلى خلاف الفقاعات المستديرة بدت مدببة وحادة كقنفذ يحاول إبعاد الجميع عنه اقتربت السيوف الخمسة وهاي يون من الذكرى التى أصبحت أكثر وضوحا.
الضوء الساطع الذي أحاط بهم دفعهم لإغلاق أعينهم وحينها....
........................
"هيونغ"
"......"
"أخي الطاوي"
"ماذا؟"
"ألا يمكنك إخباري بنوع التحالف الذي تنوي إنشائه؟"
"حسنا هذا..."
"هيونغ أنت تعلم أنه لا يمكن أن تجتمع أنت وكلمة تحالف في جملة واحدة ما لم يكن مع الشيطان"
" لا ولكن هذا الوغد حاولت أن أشرح له بلطف"
" هيونغ أنا جاد جدا"
"وأنا كذلك"
" لا مالذ.. "
" تانغ بو"
"أجل؟"
"أنت عديم الفائدة"
"ها؟ فجأة؟ "
"على الرغم من أنك شيخ للعائلة ولكنك لا تقوم بعملك"
"هاه؟"
"بدلا من مساعدة زعيم العائلة فإنك فقط تقوم بتسبيب المشاكل"
"هيونغ؟"
"إنك حقا عديم الفائدة"
'ألا تتحدث عن نفسك؟'
بالطبع كان هذا الكلام في سره
" حان الوقت لتقوم بعملك"
" هكذا فجأة؟ "
" أجل هيا لنذهب"
نهض تشيونغ ميونغ من المكان بينما كان تانغ بو يسير خلفه وهو يتمتم
اه 'يا الهي لما لم تأخذ هذا الشيطان بعيدا؟ ما الخطأ الذي ارتكبته حتى أعاني هكذا'
.....................
تعليقات
إرسال تعليق